قبلان: أهالي الضاحية شرفاء يسكنون منطقة مباركة تستحق اهتمام الدولة

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في الدرس اليومي ان "أهالي الضاحية مواطنون شرفاء يسكنون منطقة مباركة تستحق أن تحظى باهتمام الدولة اللبنانية، وعلى المسؤولين الاهتمام بها وخصوصا أن المنطقة تعاني انقطاعا دائما في التيار الكهربائي وانعداما في مياه الشفة عن كثير من أحيائها، فكل المسؤولين مطالبون بإنصاف اهالي الضاحية وعدم التعامل معهم بشدة وقسوة، وهنا نسأل لماذا هناك في الضاحية الجنوبية تقنين على التقنين في التغذية بالتيار الكهربائي، وفي بعض الاحياء غياب كلي للتيار؟. لذلك نطالب مصلحة الكهرباء بأن توفر للصائمين الراحة والامان والاطمئنان وتقدم لهم النور وتبعد عنهم الظلمة والعتمة ليصوم الصائمون شهر رمضان براحة واستقرار".

وطالب المسلمين "بأن يعودوا الى اسلامهم ودينهم وينبذوا العنف والعدوان ولا يعتدوا على أحد، لان الله لا يحب المعتدين، فالارهاب مدان وليس في قاموسنا مصطلحات كالارهاب والعدوان والاساءة، وعلى المسلمين أن يقدموا أجمل صورة عن الاسلام من خلال سلوكهم ومواقفهم وسيرتهم".

وأضاف: "شهر رمضان استراحة المحراب، فهو يوم الاستعداد والتهيئة والتوجه والاخلاص، ففيه سمات الفضل والتقوى ومظاهر الخشوع والخضوع لأوامر الله تعالى، حيث تخشع كل الجوارح في عبادة الصوم. ان شهر رمضان هو شهر الوحدة والتوحد والتوجه السليم والنصر والعزة، ففيه نفحات من الجنان التي تهب علينا لتدخلنا في رحاب الايمان، فنعيش في رحاب الحق ومواضع الصدق والتقوى والاخلاص والتوجه السليم، لذلك علينا ان نتعامل معه بصدق وجدية، فهو شهر الخير والبركة واليسر، إذ في كل حركة ونفس للصائم عبادة يثاب عليها، حتى ان نوم الصائم عبادة وأنفاسه تسبيح، فالصائم يكافح النفس الامارة بالسوء، إذ يهذب الصوم نفس الانسان، لا سيما أن في الصوم تواصلا مع الله وروسله وعهدا من المؤمن أن يجدد إيمانه، مما يحتم أن يغتنم هذه الرحمة السماوية المتمثلة في شهر رمضان، فيبادر المؤمنون الى اتخاذ مواقف تقرب من الله، خصوصا ان أبواب النيران موصدة وابواب الجنان مفتوحة".

وطالب المؤمنين "بالابتعاد عن المخادعة والنفاق والشقاق، فيكونوا في رحاب شهر رمضان الذي يشكل مسحة نورانية ونفحة ايمانية، وعليهم ان يتعاملوا مع احكام الشهر بصدق ووعي، وعلى المسلمين ان يكونوا متحابين متعاونين بعيدين عن كل ضلالة ومنكر وإثم، لذلك عليهم بصلة الارحام وبر الوالدين والابتعاد عن كل ما يشين من العمل والقول والتزام نهج الخير والتواصل مع الناس ودفع المبرات والصدقات".
  

السابق
إسرائيل: كيري هدد عباس بوقف المساعدات الاقتصادية إذا لم يعد للمفاوضات
التالي
ميقاتي: لانشاء صندوق ائتماني لادارة المساعدات للنازحين السوريين