بري: التعطيل يأتي من فريق سلام

في أحاديث صحافية، كشف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أن "عين التينة تعرّضت، بعد دعواته الأخيرة إلى التفاوض بشأن تأليف الحكومة، لهجمة سفراء غربيين يريدون تحديد مواعيد للقائه"، مؤكداً أنه "ما زال على المواقف التي أعلنها، رغم حملة الشائعات الهادفة إلى نفيها والإنتقاص مما تشكله من فرصة للحل وإخراج البلد من الأفق المسدود وعنق الزجاجة الخطر الذي هو فيه". وأشار إلى أن "الاقتراحات التي عرضتها طيّرت فيها فكرة الثلث المعطل، ولكن نُفاجأ بأن أم الصبي قبلت والجيران لم يقبلوا. ولقي اقتراحي حملة شائعات وتشكيك، الهدف منها أن يتخلصوا من هذا الطرح لأنه أحرجهم".

ورأى الرئيس بري أن "التعطيل يأتي من فريق رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، أي من 14 آذار"، قائلاً: "اتفقت مع الرئيس سلام على أنه إما أن تكون المداورة على كل الحقائب الوزارية وإما أن لا تكون". وأضاف: "لن أعطي أسماء مرشحينا للحكومة العتيدة، وقلت لتمام بك: خلّص مع غيري قضية الأسماء، ولن تكون هناك مشكلة معي".

وأعلن أنه "قلق وخائف على الوضع الأمني في البلد، معتبراً أن متفجرة الضاحية الجنوبية ليست رسالة، بل بداية مسلسل تفجير خطر". وتساءل: "اليوم (أمس) قبض الجيش على أشخاص يحملون أحزمة ناسفة متفجرة. فمن أجل ماذا يحملونها، ومن يستهدفون"؟ وأسف "لأن اللبنانيين يثبتون بجدارة، في هذه الظروف، أنهم لا يتعاملون كمواطنين في وطن واحد بل في أوطان، فلكل منهم وطنه".

وأضاف: "لا أحد بإمكانه أن يصدق أنه، بعد كل ما تعرض له الجيش من إهانات وقتل، لا يزال هناك ناس يهاجمون الجيش تحت شعار أنهم يريدون تحقيقاً". ولفت إلى أن "هناك الآن تحقيقاً يجريه الجيش كما يحصل في كل بلاد العالم عندما تحصل أمور من هذا النوع، وهذا يكفي". وتابع: "أفهم أن تسال اللجنة النيابية حول هذا الموضوع، ولكن لا أفهم أن يأخذ هذا الموضوع شكل معركة تعقد في إطارها مؤتمرات وتظاهرات في الشارع تحت شعارات مذهبية وطائفية".

ووصف "الوضع الأمني في البلد بأنه يهز كلو سوا"، معتبراً أن "هذه المشاكل تشبه روافد النهر التي يجب أن تصب في مصب واحد يضمن حلها، وهو تشكيل حكومة بسرعة. ولكن للأسف، ووجه اقتراحنا الذي قدم فرصة بحملة تشكيك لتطييره. والتعطيل كما قلت يأتي من فريق الرئيس المكلف".

وشدد على أنه "مع المداورة في الحقائب". وقال: "يبدو أن الإقتراح الذي قدمته من أجل تسهيل ولادة الحكومة أحدث بلبلة عند بعض أفرقاء 14 آذار، وان عدداً كبيراً من السفراء الغربيين يريدون الحصول على استفسارات في هذا الشأن".

السابق
المشاورات مستمرة لتأليف الحكومة.. وسلام يلوم فريقي 8 و14 آذار
التالي
إعتصام لـ”الحملة الدولية للإفراج عن عبدالله” أمام قصر الصنوبر