المشاورات مستمرة لتأليف الحكومة.. وسلام يلوم فريقي 8 و14 آذار

المشاورات مستمرة لتأليف الحكومة.. وسلام يلوم فريقي 8 و14 آذار

تستمر حالةالجمود في ملف تشكيل الحكومة، والذي بدأ ينسحب على الجلسة النيابية التي باتت في حكم المؤجلة. وفي حين تستمر المشاورات الجارية لتأليف الحكومة في مراوحة، أظهرت مواقف جميع الأطراف في الساعات الماضية تمسّك كل طرف بموقفه من الحكومة والمشاركة فيها. الامر الذي يدفع الرئيس المكلف تمام سلام الى الاعتصام بالصبر الى أن يتحسّس فريقا 8 و14 آذار المخاطر التي تتهدّد البلاد في حال استمرارها بلا حكومة.
وأوضحت مصادر معنية بتأليف الحكومة أنّ "سلام لم يلمس بعد لدى الفريقين أي تسهيل، ففي الوقت الذي رأى أنّ التسهيلات التي قدّمها برّي لم تنسحب على حزب الله والتيار الوطني الحر، واجه في المقابل تمسّك فريق 14 آذار بموقفه الرافض مشاركة الحزب في الحكومة ما لم ينسحب من سوريا".
ونقل عن سلام "أسفه ولومه للفريقين تضييعهما فرصاً كثيرة كانت تتيح تأليف الحكومة بعيداً عن الشروط والشروط المضادة". ويأخذ على "فريق 8 آذار توقفه عند موقف 14 آذار الرافض مشاركة حزب الله في الحكومة".

وفي أحاديث صحافية، كشف بري أن "عين التينة تعرّضت، بعد دعواته الأخيرة إلى التفاوض بشأن تأليف الحكومة، لهجمة سفراء غربيين يريدون تحديد مواعيد للقائه"، مؤكداً أنه "ما زال على المواقف التي أعلنها، رغم حملة الشائعات الهادفة إلى نفيها والإنتقاص مما تشكله من فرصة للحل وإخراج البلد من الأفق المسدود وعنق الزجاجة الخطر الذي هو فيه". وأشار إلى أن "الاقتراحات التي عرضتها طيّرت فيها فكرة الثلث المعطل، ولكن نُفاجأ بأن أم الصبي قبلت والجيران لم يقبلوا. ولقي اقتراحي حملة شائعات وتشكيك، الهدف منها أن يتخلصوا من هذا الطرح لأنه أحرجهم".
ورأى الرئيس بري أن "التعطيل يأتي من فريق رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، أي من 14 آذار"، قائلاً: "اتفقت مع الرئيس سلام على أنه إما أن تكون المداورة على كل الحقائب الوزارية وإما أن لا تكون". وأضاف: "لن أعطي أسماء مرشحينا للحكومة العتيدة، وقلت لتمام بك: خلّص مع غيري قضية الأسماء، ولن تكون هناك مشكلة معي".

في حين، أبلغت مصادر متابعة لاتصالات تشكيل الحكومة صحيفة "السفير" أن "الرئيس سلام لم يتلقَ من الرئيس بري، ما يفيد عن خطوات ملموسة في اتجاه دفع عملية تشكيل الحكومة الى الامام، وأنه لا يزال ينتظر من بري تزويده بأسماء المرشحين الشيعة للحكومة، او خطوة تنفيذية ما". 
وأشارت مصادر المصيطبة الى أن "مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون و"حزب الله" تعني أنه لا فصل عملياً في مسارات التشكيل بين فريق "أمل" و"حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، ما دام أن المحصلة النهائية حتى الآن لكل هذه الحركة السياسية هي أن يذهب سلام ليفاوض عون على حصته التي صارت معلنة من قبل "التيار الحر"، بينما حصة الشيعة خمسة وزراء، ما يعني اكثر من الثلث الضامن".

السابق
أوساط ميقاتي: لا جلسة هذا الأسبوع وماضٍ في استقبالاتي
التالي
بري: التعطيل يأتي من فريق سلام