قاسم: إنفجار الضاحية جزء من مشروع استهداف المقاومة

أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تصريح لمناسبة الذكرى السابعة لحرب تموز 2006 "أن انفجار الضاحية هو "جزء من مشروع استهداف المقاومة وأهلها، والمستفيد منه هو المنظومة التي تترابط لتكون جزءا من خدمة المشروع الاسرائيلي، ومن ير حجم الانفجار يفهم أن ما حصل هو اعتداء حقيقي يأتي في سلسلة اعتداءات يرغب هذا العدو المتخفي في أن يقوم بها".

وقال: "كنا نتوقع أن يحصل شيء من هذا القبيل أو ما يقربه على قاعدة أننا مستهدفون، خصوصا أن الضاحية كغيرها منطقة مفتوحة، ويستطيع أي كان أن يصل إليها، واننا ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة من الذي وضع المتفجرة ومن هي الجهة المباشرة"، مشيرا الى أن الاصابع تتجه نحو دعاة الفتنة والمشروع الاسرائيلي، وكل الحركة التحريضية التي تعمل ليل نهار من أجل استهداف مشروع المقاومة"، مشددا على القيام بكل الاجراءات لمنع الاعمال التخريبية بالحد الاقصى الممكن.

ورأى أن الانفجار في بئر العبد "لا يعني أننا أمام مرحلة جديدة من استهداف حزب الله، إنما أمام خطوات جديدة، وخصوصا أن الانفجار سبقه إطلاق الصواريخ على منطقة الشياح، مما يعني أن هناك من يريد أن يوجد فتنة من أجل إرباك ساحة المقاومة الداخلية"، مؤكدا أن "حزب الله لن ينجر الى الفتنة وسيقوم بكل الاجراءات التي تساهم في منع حصولها وفي إفشال الهدف من هذه الأعمال"، معتبرا أن "الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة هو أن يكون لبنان حجر عثرة أمام التطورات في سوريا"، واضعا الصمت العربي وتحديدا الخليجي حيال انفجار الضاحية برسم الشعوب.

وفي الموضوع الحكومي، لفت قاسم إلى ان "كل فريق في قوى 8 آذار له خصوصياته، ولن نذهب ككتلة واحدة في استشارات تشكيل الحكومة، وذلك لتسهيل الامور، ومن يعقد تشكيل الحكومة هو الذي يضع شروطا أمامها، ويقول انه لا يقبل حزب الله داخل الحكومة ويعلم انه لا يمكن ان تتشكل دون الحزب، ومن يتوقف عند تركيبة اسمها (8 ،8، 8) ويعلم ان حزب الله وحلفاءه لا يقبلون بأن يكونوا مجرد ارقام بالحكومة دون تأثير لهم على القرار".

وشدد على أن "حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر اتفقوا بطريقة حبية هادئة منذ تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على أن يذهب كل طرف من الاطراف الثلاثة ويناقش سلام بالحصة والحقائب لوحده"، معتبرا أن قوى 14 آذار "تنتظر تطورات في سوريا وتراهن على انعكاساتها على تشكيل الحكومة"، داعيا هذه القوى الى "عدم الرهان على ذلك". وكشف ان النائب وليد جنبلاط "هو من يمنع قيام حكومة أمر واقع حتى الساعة".

وعن علاقة "حزب الله" برئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، قال قاسم: "أطمئن المحبين، واعتذر من إزعاج المبغضين، بأن العلاقة مع العماد عون ما زالت كما هي، علاقة تفاهم أكيدة وراسخة، وخصوصا أنه أعلن مرارا وتكرارا كما أعلنا نحن أن لا نقاش في القضايا الاستراتيجية"، لافتا إلى أن النقاش هو في الموضوعات الداخلية، ومعتبرا أن "من الطبيعي ان نختلف عليها لكن هذا الاختلاف لا يؤدي الى التأثير على التفاهم بما هو بنية علاقة استراتيجية تحمي العلاقة الداخلية".

ولفت الى أن "بعض التصريحات التي صدرت كانت انفعالية من بعض الاشخاص وتم سحبها من التداول".
ووصف قاسم علاقة "حزب الله" مع السعودية، بأنها "أقل من المستوى المطلوب"، محملا السعودية المسؤولية عن ذلك، ومعتبرا أن "السفير السعودي في لبنان تخطى اللياقات الديبلوماسية حين وجه الاتهام إلى حزب الله".

ورأى قاسم "أن حزب الله لا يحتاج إلى نصائح في كيفية التعامل مع مكونات المجتمع اللبناني"، مشددا على أن "الحزب هو من دعاة الوحدة الإسلامية الحقيقيين قولا وعملا".

من جهة أخرى، أكد قاسم أنه "تم وأد الفتنة في صيدا وعادت المدينة الى اهلها ودورها الطبيعي كبوابة المقاومة والعيش الواحد"، مشددا على أن "موضوع التمديد لقائد الجيش يجب مناقشته بعيدا عن الإعلام وفي الأماكن المناسبة".

ووجه التحية الى الجيش على مواقفه وحسمه للفتنة في صيدا، رافضا التشكيك في الجيش وكل الأعمال التي تؤدي إلى الإساءة إليه، "لأن الضامن الوحيد اليوم هو هذا الجيش".

ولاحظ أن "مشروع الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجودا، وهناك محاولات لاعادة صياغة طبعات جديدة من حرب تموز"، لافتا الى ان "ما يجري في سوريا هو في هذا السياق، ورأى أن "محاولات تقسيم المنطقة لم تتوقف وكانت البوابة في العام 2006 من لبنان، ولكن بعد ذلك بدأوا يبحثون عن بوابات اخرى ، واليوم سوريا هي بوابة من بوابات مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي هو احتلال ناعم واعادة تنظيم المنطقة بشكل يخدم المشروع الاميركي-الصهيوني"، مؤكدا ان "مشروع المقاومة مؤهل لاسقاط خطوات هذا المشروع".

واشار الى ان "اسرائيل تعلم بأن حزب الله لم يتأثر بما جرى في سوريا لذا لم تشن حربا على لبنان"، مستبعدا حربا اسرائيلية قريبة على لبنان، ولكنه شدد على ان "حزب الله جاهز لمواجهة اي حماقة اسرائيلية، وان مشاركته في القصير وبعض مناطق سوريا لم تؤثر على جهوزه".

ح-ح

  

السابق
قبلان: للعدل والاصلاح والانصاف لبنانيا وعربيا بعيدا عن القتل
التالي
فيصل كرامي: تدخل السياسة في كرة السلة افسدها