ريفي: الوضع السوري ينعكس مباشرة على الوضع الأمني في لبنان


أوضح المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لصحيفة "المستقبل" أن "الوضع السوري ينعكس مباشرة على الوضع الأمني في لبنان سواء في الأمور اليومية من خلال ارتفاع نسبة الأعمال الجرمية، أو على المستوى الاستراتيجي البالغ الخطورة".

وقال: "عندما يعلن "حزب الله" الجهاد في سوريا، عليه أن يتوقع جهاداً مضاداً، وأن يدرك أنه لا يستطيع أن يتحكم بمفاصل اللعبة لوحده، لأن الطرف الآخر سيفكر عندها بنقل المعركة الى لبنان، خصوصاً أنه لا حواجز ولا حدود ولا بحار أو محيطات بين لبنان وسوريا، ولأن حدودنا مع سوريا وهمية، وهي لا تعوق دخول مجموعات متطرفة من سوريا، لتحول لبنان الى أرض جهاد".

أضاف: "هذه المعلومات أبلغتها قبل حوالى أربعة أشهر وقبيل إحالتي بأيام على التقاعد، الى اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين، بحضور رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ودولة الرئيس (المستقيل نجيب ميقاتي) وعدد من الوزراء بينهم وزراء من الثامن من آذار، وأطلعناهم على معلومات أمنية محلية وإقليمية ودولية، تحذّر من التخطيط لعمليات أمنية وتحضير سيارات مفخخة، يتحيّن القائمون عليها الوقت المناسب لتحديد ساعة الصفر لتنفيذها، وقلنا إن الوضع يحتاج الى معالجة سريعة في السياسة وفي الأمن، قبل أن تفلت الأمور وتصبح عصية على المعالجة".

وتوقع أن "تكون الأمور تطورت وأخذت منحى أكثر خطورة وتعقيداً بعد سقوط القصير، وتمدد جهاد "حزب الله" الى حمص وحلب ودمشق وغيرها من المناطق السورية، والآن لم أعد أعرف أين وصلت الأمور لأني لم أعد متابعاً لها، لكن في القراءة الأمنية، فإن الوضع يبدو معقداً وبالغ الصعوبة، ما لم يُتخذ قرار سياسي بتحصين الساحة الداخلية، وإقناع "حزب الله" بالانسحاب من سوريا". وشدد على أنه "إذا لم نتدارك الأمور سريعاً، فإننا نسير بإرادتنا الى الخراب وهذا ما يجب أن يقرأه "حزب الله" إذا كان يعنيه البلد وأمنه واستقراره".

السابق
1600 $ شهرياً يسمح بتقسيط غرفة!
التالي
12 مليار دولار؟