حوار مع الناجي من اعتداء أنصار الاخوان

عرضت الاندبندنت التي أفردت صفحتين كاملتين لأحد مشاهد العنف التي تعكس حالة التوتر التي تشهدها مصر منذ أن أطاح الجيش الرئيس محمد مرسي.

كان يسعى بشدة لقتلي حتى أنه تعثر. وهي اللحظة التي استطعت الهروب فيها"، تحت هذا العنوان نشرت الصحيفة مقابلة أجراها مراسلها كيم سينغوبتا مع أحد الناجين من اعتداء نفذه أفراد مؤيدون لجماعة الاخوان المسلمين في الاسكندرية، بحسب الصحيفة، خلال أعمال العنف التي اندلعت في أعقاب عزل الرئيس مرسي.

أرفق المراسل المقابلة ببعض الصور من مقطع الفيديو الذي نشر على مواقع الانترنت لشاب ملتح ومعه مجموعة أخرى أثناء مطاردتهم بعض الفتية قبل أن يلقي المعتدون باثنين من هؤلاء من أعلى سطح أحد المنازل بالاسكندرية مما تسبب في قتل أحدهما.

ويروي عامر صالح صديق الفتيين وأحد الناجين من الحادث تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها بعد أن تعرض لطعنات سكين كان يحملها مرتكب الحادث الذي ألقي القبض عليه في وقت لاحق.

وقال صالح إن مرتكب الحادث، ويدعى محمد حسن رمضان، كان يهتف "الله أكبر" أثناء قيامه بطعني بالسكين.

وأضاف "كان قريبا مني للغاية. ووضعت يدي في محاولة للدفاع عن نفسي وحماية وجهي. كان يسعى لقتلي حتى أن المجهود انهكه وتعثر فقمت على الفور وركضت هاربا".

وتقول الصحيفة إن هذا الحادث الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين جاء في ظل أعمال العنف التي شهدتها مدينة الاسكندرية في اليوم ذاته وأسفرت عن مقتل 16 شخصا.

وأضافت الاندبندنت أن هذه المدينة التي كانت تعد رمزا للتنوع الثقافي والحرية والعلم أصبحت خلال الفترة الماضية معقلا للإسلاميين إذ أن الناخبين منحوا أصواتهم للإسلاميين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2011 ثم دعموا محمد مرسي في انتخابات الرئاسة.

ولكن انقلب الحال منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن أصدر الرئيس المعزول إعلانا دستوريا وسع من صلاحياته ما أثار حالة من الغضب في أنحاء مصر، خصوصا في الاسكندرية التي شهدت إحراق مقار لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

ونقلت الصحيفة آراء بعض معارضي الاخوان ومؤيديهم، فالمجموعة الأولى ترى أن الجماعة تلجأ إلى العنف المفرط بينما ترد المجموعة الثانية أن أنصار الاخوان يتعرضون للقتل في القاهرة بل ويطلق الجيش النار على المتظاهرين السلميين.

السابق
“مؤامرة” داخلية وخارجية
التالي
صالحي يثير مع نظيره الإماراتي قضية ترحيل الإيرانيين من بلاده