ترو: عدم تشكيل الحكومة يضع البلد في حالة الشلل السياسي

أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو أننا "ندعم الجيش اللبناني كحام للوطن ودرعه، فالجيش ليس لطائفة كما يصور، ليس لطائفة بحد ذاتها، ولا لمنطقة بعينها، الجيش للوطن والمواطن، مهما كان انتماؤه السياسي او الديني والإجتماعي، ومن اي منطقة كان، فالجيش ابناؤنا واخوتنا وابناء قرانا وبلداتنا، فواجبنا حماية الجيش ومنع تسلل التفرقة الى صفوفه، وحماية وحدته وصونها، كما يصون وحدة الوطن والشعب، بغض النظر عن بعض الهفوات والأخطاء لبعض ضباطه وجنوده".

وأشار الى اننا "نعيش هذه الأيام ظروفا صعبة من الشرذمة على المستويات كافة، السياسية والدينية والأخلاقية، فواجبنا منع الفتنة وحماية العيش المشترك وصون الوحدة الوطنية، والكف عن التحريض الطائفي والمذهبي والسياسي، لأنه لا سمح الله اذا الفتنة ايقظت لن توفر منطقة ولا طائفة ولا شيئا من هذا الوطن، فلنعد مجددا الى تحكيم العقل والمنطق وإعادة التواصل وصون الوحدة الوطنية".

وفي الموضوع الحكومي رأى "ان عدم تشكيل حكومة حتى الآن، يضع البلد في الشلل السياسي والإقتصادي والوظيفي والإجتماعي، ويفرغ المؤسسات من مسؤوليها، نعم ليس هذه الحكومة فقط أخذت هذا الوقت الطويل وهذه المشاورات الطويلة، وهذا التجاذب حول المقاعد عددا، والحقائب عدة، نحن مع حكومة تشكل بأسرع وقت برئاسة تمام سلام، تكون ممثلة للجميع دون إستثناء، ودون ثلث معطل، والمداورة في الحقائب، حكومة وطنية تنقل الحوار الساخن والحاد، وتعطل الخطاب المتشنج وتجعل من مجلس الوزراء ساحة للنقاش، وتعالج المسائل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنمائية، وتعيد الى البلد وحدته، وتخفف من حدة التوتر في الشارع، واذا لم يكن، فالعودة الى طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي نؤكد على دوره الوطني، وموضوعيته وحياديته وأداءه الوطني الصادق".

وقال: "يجب انسحاب كل اللبنانيين، الذين يشاركون القتال في سوريا، وعلى رأسهم حزب الله، وان نلتزم مجددا النأي بالنفس، الذي اعتمدته الحكومة المستقيلة، وشجعنا العالم عليه، اذ ان العالم بأسره يريد حماية لبنان وإستقراره وعدم زجه في النيران السورية، بإستثناء بعض اللبنانيين الذين يريدون توريط البلد، نعم نريد النأي بالنفس، لأن ليس للبنان القدرة والإمكانات لمواجهة هكذا خطر، وليس لنا قدرة على مواجهة موجات النازحين، الذين يشكلون عبئا على الأمن والإقتصاد، في غياب الإلتزام الدولي والعربي بدعم لبنان، فالأزمة السورية قد تطول، فعلينا كلبنانيين عدم زج أنفسنا، لأنه لا يحق لأحد كائنا من كان زج لبنان واللبنانيين في حرب لا يريدونها ولا قدرة لهم على تحملها".

السابق
الفرزلي: تفجير الضاحية لتحويل المقاومة الى عبء على بيئتها الحاضنة
التالي
بوغدانوف: مصر قد تطلب من موسكو المساعدات ونحن مستعدون للنظر بذلك