اسرائيل: لا نريد حرباً مع حزب الله.. وأي هجوم سيقابل باجتياح لبنان

 اليوم 12 تموز 2013 ، تصادف الذكرى السابعة للحرب الإسرائيلية على لبنان. حيث شنت إسرائيل حرب الـ33 يوماً المدمرة على لبنان، وأرادت أن تسقط مثلث الجيش والشعب والمقاومة، لكن هذا المثلث صمد في وجه العدوان، وقاتل وحقق انتصاراً نوعياً في تاريخ الصراع مع اسرائيل.

في هذا الاطار، أعلن قائد كتيبة تابعة لسلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي، عقب انتهاء تدريبات نفذتها وحداته منتصف الأسبوع الماضي، أن "إسرائيل لا تريد حرباً مع حزب الله في لبنان"، محذراً من أن "أي هجوم يشنه الحزب سيؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة". 
وقال قائد الكتيبة الهندسية: "إننا نريد أن نحيا بهدوء، لكن في حال شنّ حزب الله هجوماً أو نفذ اعتداء على أراضينا، فإن رد الفعل من جانبنا سيكون شديداً".

وقال المقدم، وهو يشير إلى بلدة مارون الراس، إنه "يوجد توتر بالغ في الجو، وأي حدث هنا سيتحول بسرعة إلى حدث كبير، وبعد التدريب الأخير نحن مستعدون، والقوات في حالة جهوزية، لمواجهة أي تصعيد". 
وشدد الضابط الإسرائيلي على أن "لا مواطني لبنان ولا جيش لبنان هم العدو بالنسبة لنا وإنما العدو هو حزب الله، والتوتر هنا دائم ونحن نستعد من خلال التدريب الأخير، كما جرى خلال التدريبات السابقة، لحماية أنفسنا".

واعتبر أن "الجيش الإسرائيلي ليس منشغلاً بالهجوم وإنما بالدفاع، وفي التدريب الأخير تدربنا على كيفية الدفاع في حال تعرضنا لهجوم مشابه للهجوم 105"، في إشارة إلى هجوم "حزب الله" في 12 تموز العام 2006 وأسر الجنديين الإسرائيليين واندلعت بعده حرب لبنان الثانية.
ولوّح بأن "الرد الإسرائيلي على هجوم من جانب حزب الله سيكون من خلال إعادة اجتياح مناطق في لبنان"، لكنه اعتبر أن "حزب الله ما زال مرتدعاً منذ حرب لبنان الثانية ويلجم نفسه من تنفيذ هجمات".

وأشار الضابط إلى براميل زرقاء اللون تقع خلف الشريط الحدودي والتي وضعتها قوات يونيفيل التابعة للأمم المتحدة لرسم "الخط الأزرق" بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار العام 2000، وقال: "لقد وضعنا الأسلاك الشائكة على طول الخط الأزرق على بعد أمتار من هذه البراميل لكي لا يتهمنا أحد، إذا ما دخلت قواتنا إلى الجيب الواقع بين الشريط الحدودي والخط الأزرق، بأننا توغلنا في الأراضي اللبنانية".

وأضاف إن "حزب الله يحاول تصويرنا كعدوانيين، وهذا ليس صحيحاً، لكن حزب الله يحاول التأثير على آداء الجيش اللبناني في المنطقة، وقد حدث قبل 3 أعوام تقريباً أن وقع إطلاق نار بين قواتنا وقوات الجيش اللبناني بادعاء أننا تجاوزنا الخط الأزرق وسقط قتيل لبناني". 
وأوضح الضابط أنه "خلال التدريب وصلت قوة من يونيفيل، كما وصلت قوة من الجيش اللبناني، لكنني لم أتحدث معهم، رغم أن التعاون بيننا وبين اليونيفيل جيد، كما أننا نشعر بوجود الجيش اللبناني هنا وسعيه إلى منع تكرار أحداث كالتي وقعت في يومي (ذكرى) النكبة والنكسة قبل عامين".

وأضاف: "إننا نشعر بوجود حزب الله في هذه المنطقة وإنه ينشط هنا، لكننا مستعدون لمواجهة أي تصعيد، ونحن نقوم بدوريات ونجري عمليات مراقبة دائمة بأشكال مختلفة على طول الحدود، وهذه الجيوب بين الشريط الحدودي والخط الأزرق هدفها منع تسلل إرهابيين".

وأكد أنه "لا توجد لإسرائيل أطماع بالتوسع في الأراضي اللبنانية، ونحن لا نريد العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل العام 2000، أي قبل الانسحاب من جنوب لبنان، فما زال هناك خدش في كل بلدة إسرائيلية عند الحدود بسبب الهجمات التي تعرضت لها في تلك الفترة، ونحن نريد العيش بهدوء الآن".

ورأى الضابط الإسرائيلي أن "حزب الله لا يريد توريط نفسه بحرب معنا"، من دون أن يستبعد أن "يقدم حزب الله على عمل ما من أجل صرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا".

السابق
تتسول بسيارتها اللكزس في دبي
التالي
موسكو: مصر قد تطلب مساعدات ومستعدون للنظر في ذلك