في معلومات جديدة لموقع جنوبية حول المتفجرة التي أستهدفت منطقة بئرالعبد في الضاحية الجنوبية منذ يومين ومن مصدر مقرب من أمن حزب الله أن ثلاثة حقائق مهمه برزت بالنسبة للعبوة موضوع التفجير تجعل من المراقبين يفكرون حول الهدف الحقيقي من وراء عملية التفجير وهل أن الجُنات قصدوا فقط إرهاب المنطقة وتحقيق نوعُ من الخرق الأمني لتسجيله على حزب الله كنقطة ضعف يمكن أن تنال منه لدى جمهوره وخصومه على حد سواء ؟الحقيقه الأولى هي أن العبوة صغيرة الحجم وزنها لا يتعدى الـ35 كيلو غرام وكانت أكثر زنة أن تفعل فعلها وتقوم بتهديم الأبنية المحيطة بالموقف التي رُكنت فيها السيارة الجانية.
الحقيقه الثانيه أن السيارة رُكنت في زاوية معينة وهي الجهة الشمالية الغربية للموقف وهي الجهة الوحيدة الغير محاذيه لمبنى سكني بمعنى أن تفجيرها لم يُصب مبنىً سكنياً بشكل مباشر مما سيؤدي حتماً إلى سقوط ضحايا.
والحقيقه الثالثه والأهم هي ما أكده لنا المصدر الأمني وهو أن العبوة صممت بشكل فني دقيق بحيث أنها وُجهت نحو الأسفل، بمعنى أن ضغط العبوة وزخمها التفخيري توجه نحو الأرض وحفر حفرة كبيرة فيها ولو أنها لم توجه بهذا الشكل لكان دمارها انتشر بشكل أفقي وإلى الأعلى مسبباً إنفجارها أضراراً مضاعفة عما حدث .
وإستنتاجاً لما سبق يؤكد المصدر الأمني أن النية بعدم إلحاق أذى بالغ بالبشر والحجر كان حتما هو هدف المعتدين و أن العبوة هي بلا شك اعدت لتوجيه رسالة سياسيه أمنيه حادة لحزب الله توحي بشكل أكيد أن من قام بهذا العمل يستطيع أن يقوم به المرة القادمة بمكان مزدحم أكثر ومكتظ بالعمارات أكثر وبالتالي فإنه يستطيع أن يُلحق خسائر فادحة بالمدنيين ويصيب قتلى بالعشرات وربما بالمئات إذا أراد.
