محيبيب قرية قديمة العهد يعود عمرها لعمر مقام " النبي بنيامين بن يعقوب" الذي باركها وهو النبي المذكور في التوراة، الذي يؤمن به المسيحيون واليهود والاسلام.
ويقال أن اسمها محيبيب تيمناً بالحبيب بنيامين وهو الاسم الذي أطلقه نبي الله يعقوب على ولده بنيامين بعد ضياع ولده يوسف ويقال أيضاً أن اسمها يعني العاشق والمحب والمعانق.
عن المقام الذي يباركها قديم يعود عمره لأكثر من 2000 سنة تيمناً ببنيامين الذي كان حاكماً على تلك المنطقة في ذلك الحين. والجدير ذكره أن مقاماً مماثلاً للنبي حزقائيل شقيق النبي بنيامين موجود اليوم في بلدة بلاط، ومقام الحبيب بنيامين اليوم يشهد حركة عمرانية حيث أقيم بجانبه مصلى وتم ترميمه وتشييد غرف للصلاة والتبرك والدعاء مصنوعة من الحجر الصخري والقناطر والعقود…
تاريخ محيبيب كقرية مأهولة حديثاً بالسكان يعود لأكثر من 250 سنة ويقال إن أبناءها قدموا من بلدة ميفدون كما يقال أنها كانت نقطة تواصل مهمة وممراً للقوافل التجارية ما بين لبنان وفلسطين وسوريا. ولا زالت محيبيب تحتفظ بآبار المياه القديمة التي أنشئت على جوانب الطرقات لتخزين المياه بهدف ري التجار والمواشي.
ثلاث عائلات
اعتمد أهلها سابقاً في معيشتهم على تربية الماشية ومن ثم زراعة التبغ واليوم يوجد عدد كبير من أهلها في قطاع الوظيفة ودنيا الانتشار.
عدد سكانها 1100 نسمة وعائلاتها ثلاث فقط وهي : جابر ، حجازي وأبو خضرا.
تقع محيبيب الوادعة على هضبة رائعة وتتمتع بمناخ جميل على مدار الفصول وترتفع عن سطح البحر 700 م أما عن العاصمة بيروت فتبعد نحو 117 كيلومتراً وعن مرجعيون مركز القضاء نحو 30 كلم. تحدها بلدات : ميس الجبل ، بليدا ، عيترون ، عيناتا ، كونين وبرعشيت.
الى محيبيب المباركة بمقام الحبيب بنيامين شقيق الني يوسف بن يعقوب نقول " ادخلوها بسلام آمنين".
في لقاء مع الحاج مرتضى خادم المقام الذي رفض أن نصوره وقال ان بنيامين بن يعقوب هو الابن الثاني عشر لنبي الله يعقوب والدته هي راحيل بنت لابان التي أنجبت النبي يوسف (ع) ومن ثم أنجبت بنيامين فهو الشقيق الأوحد لنبي الله يوسف والسبط الثاني عشر من أبناء بني اسرائيل.
ويذكر أنه كان للنبي يعقوب الملقب باسرائيل اثنا عشر ولداً ذكراً وابنة واحدة هي دنيا وهؤلاء الأبناء يدعون بني اسرائيل.
أشقاء بنيامين من والدة النبي يعقوب هم روبن، يهودا، لاوي، شمعون، زيولون، باساكر وأمهم كانت تدعى لبا بنت لابان وهي ابنة خال يعقوب.
أما أشقاؤه دان وتقالي فأمهما اسمها بيلها وجاد وعشير أمهما اسمها زيلفا.
ترميم وتوسعة
وعن ذكر النبي بنيامين في القرآن الكريم قال الحاج مرتضى: إن الإشارة إليه أتت في سورة يوسف في القرآن الكريم بأنه الأخ الذي وضع يوسف الصواع في رحله حتى يبقيه عنده بعد أن أخبره بأنه هو يوسف وذلك حتى يجعل أخوته يتوبوا الى الله لأنهم ألقوه في البئر ومن ثم يحضروا أباهم يعقوب اليه في مصر، وأمرهم يوسف بأن يلقوا بقميصه على وجه ابنه فيرتد اليه بصره… عن المقام يقول مرتضى أنه يشهد حالة ترميم وزيادة بناء في الأقسام كما يشهد تجهيزاً مميزاً، وهذا يعود لهبة قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل ترميمه ويقول ان المرحلة الأولى من ترميمه بدأت بعيد تحرير الجنوب في 25 أيار من العام 2000.
ويضيف ان خدام المقام يقومون بتنظيفه وخدمة زواره على أكمل وجه كما ان الزوار يقصدونه من كافة المناطق والدول فهناك زوار يأتون من ايران والعراق وسوريا وحتى من الهند وباكستان…
وبالطبع اللبنانيون بعيد أزمة سوريا وعدم امكانية وصولهم الى مقام السيدة زينب (ع) بالشام باتوا يقصدون هذا المقام كما يقصدون مقام السيدة سكينة (ع) من أجل ايفاء النذورات والصلاة والتبرك والدعاء. ويقول مرتضى أن صلاة الجمعة ومجالس العزاء واحياء الشعائر الحسينية والاسلامية بمجملها تقام في المقام.
ويذكر آسفاً أن المقام سرق عدة مرات ولكن بفضل الله وبركة النبي بنيامين كنا نعرف السارقين.
