قاطيشا: من يحب الجيش عليه ان يسلمه سلاحه

التقى مستشار رئيس "حزب القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبه قاطيشا في جونيه الكوادر الطلابية في الثانويات والجامعات اللبنانية بدعوة من مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية، في حضور رئيس المصلحة نديم يزبك الذي مهد للقاء بعد النشيدين اللبناني والقواتي بكلمة رحب فيها بالمحاضر والحضور والاعلاميين.

ثم تحدث عن دعم القوات اللبنانية للمؤسسات والدولة وخصوصا مؤسسة الجيش.

قاطيشا
بداية، حيا العميد قاطيشا "الشباب وحماستهم واندفاعهم في سبيل لبنان الوطن والانسان، فهم من سيحملون الشعلة غدا ومتابعة المسيرة من اجل قيام الوطن ودعم مؤسساته".

ثم تحدث عن التطورات الجارية، منتقدا "المزايدات الرخيصة التي يقوم بها البعض من اجل اظهار محبته الكاذبة للجيش".

وأكد أن "جميع اللبنانيين يحبون الجيش فهو عمود الدولة الفقري، وهو من يحمي السلم الاهلي ويوفر الامن والعدالة بين الناس"، موضحا أن "هذه المزايدات بقطع الطرق وابراز ذلك عبر بعض القنوات التلفزيونية يؤذي المؤسسة العسكرية ولا يخدمها"، مؤكدا "موقف القوات اللبنانية الثابت بدعم مؤسسات الدولة ولاسيما المؤسسة العسكرية وجميع القوى الامنية الشرعية"، معتبرا أن من "يحب الجيش عليه ان يسلمه سلاحه".

وردا على مقولة الجيش غير جاهز، قال قاطيشا :"هذا كذب وافتراء، الجيش جاهز والدليل على ذلك تصديه للعدو الاسرائيلي عندما حاول الاعتداء على اراضينا وقتل احد ضباطه. من يدعي أن الجيش ضعيف يهدف الى التضليل وتشويه الحقيقة تبريرا له للاحتفاظ بسلاحه غير الشرعي"، مؤكدا ان "أي استراتيجية دفاعية يجب أن يكون الجيش عنوانها".

وانتقل للحديث عن الوضع السياسي، وقال :"أن الفريق الذي يحمل السلاح يمنع قيام الدولة والمؤسسات"، وأعطى أمثلة على ذلك من الاستئثار بالقرار الى تعطيل عمل الحكومة المتعاقبة بحجج وطرق مختلفة، ثم تعطيل الانتخابات النيابية "الامر الذي أجبر قوى 14 آذار على السير في مسألة التمديد لتحديد المدة بسنة وسبعة أشهر، كي لا يتم التمديد لاربع سنوات وفق ما كانت تسعى اليه قوى 8 آذار"، متهما اياها "بتعطيل كل شيء وباغتيال العميد وسام الحسن وبان حزب الله يضع يده على مجلس النواب".

ووصف ما يجري في مصر والعالم العربي، بأنه "حراك شعبي واسع سيفضي في نهاية الامر الى تحقيق الديموقراطية"، مشيرا الى أن "وضع الاقباط أيام الرئيس مبارك وما قبله لم يكن على افضل حال لأن جميع النواب وعددهم 55 كانوا جميعا من المسلمين وكان يعين للاقباط عشرة نواب. أما اليوم فهم يشاركون في القرار وعدد نوابهم تجاوز الخمسين، ووصف الربيع العربي بأنه دليل حرية وديموقراطية وأنه يتقدم في هذا الاتجاه بخطى ثابتة".

وانتقد بشدة "تدخل حزب الله في الوضع السوري وقتاله داخل سوريا"، وقال :"إن النظام سيتغير حتما فيها، وهناك اتفاق ومصلحة، كما يبدو، اميركية وروسية واسرائيلية في تدمير سوريا بالكامل".

ووصف ما جرى في بئر العبد اليوم بانه "نتيجة لتدخل حزب الله في سوريا وكذلك القصف الذي كان يستهدف بعلبك والهرمل والنبي شيت. واعتبر ان اطلاق الصواريخ باتجاه القصر الجمهوري، كان ردا على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي دعا حزب الله الى عدم التورط في الوضع السوري والانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان".

ودعا الدولة الى "مواجهة هذا الوضع الخطير والشاذ"، ووصف الوضع بأنه "دقيق وصعب لا بل خطير"، ودعا "جميع اللبنانيين الى التكاتف والتضامن من اجل منع الفتنة ومن اجل بناء الدولة ودعمها وإنقاذ لبنان".

وختم بالقول :" لبنان امانة في اعناقنا جميعا وعلينا ان نحافظ عليه واي انفراج في سوريا سينعكس انفراجا في لبنان وعندما تصبح سوريا ديموقراطية تنتهي معاناتنا".
  

السابق
قنصلية لبنان في سيدني توجهة بالشكر للجالية اللبنانية على دعمها للجيش
التالي
جابر: للعودة الى طاولة الحوار لاراحة اللبنانيين