بري: لم يعد هناك شيء اسمه 8 آذار

وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري في أحاديث صحافية عدة، التفجير في الضاحية الجنوبية بأنّه "أكثر من رسالة". وقال: "أخشى أن يكون هذا التفجير بداية مسلسل تفجيرات"، آملاً أن "يجعل موضوع تأليف حكومة وحدة وطنية أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى".

وفي موقف يهدف إلى تسهيل تأليف الحكومة، قال الرئيس بري: "إننا نلتقي مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على أن هناك اختلاف في وجهات النظر داخل فريق 8 آذار إزاء القضايا الداخلية، خصوصاً في ما يتعلّق في موضوع تأليف الحكومة ومفاوضة كل فريق في شأن تمثيله فيها عن نفسه فقط، وبهذا المعنى فإن فريق 8 آذار الذي كان يضمّ حركة أمل وحزب الله وتكتّل التغيير والإصلاح لم يعد فريقاً موحداً للتفاوض على مستوى القضايا الداخلية".

وأضاف: "نحن لا نزال متفقين مع رئيس عون استراتيجيّاً في ما يتعلق بالمقاومة والنزاع مع إسرائيل، أمّا في الشؤون الداخلية فلكلّ منّا خياراته، سواءٌ في ما يتعلق بتأليف الحكومة أو في ما يتعلّق ببقية الملفات الداخلية، وقد قلت هذا الكلام قبل أيّام للرئيس المكلّف تمّام سلام وقلته للوزير جبران باسيل الذي زارني باحثاً في الملف النفطي، وتطرّق البحث معه إلى الملف الحكومي".

وتابع قائلاً: "نحن في حركة أمل وحزب الله سنفاوض الرئيس سلام في الحصّة الشيعية في شكل منفصل عن تكتّل التغيير والإصلاح، وبكلّ بساطة حصّتنا في الحكومة هي خمسة وزراء إذا كانت ستضمّ 24 وزيراً، وستة وزراء إذا كانت ستضم ثلاثين وزيراً".

ولفت الرئيس بري إلى أن "نظرية الثلث الضامن قد سقطت، ولم تعد مطروحة للنقاش لأنّه لم يعد لها أيّ مبرّر أو مغزى بعد القرار بأن يلتزم كلّ طرف في فريق 8 آذار خياراته في شأن التفاوض حول الحكومة".

وأضاف: "في إطار تسهيل مهمة الرئيس المكلّف لتأليف الحكومة سنوسّع خياراتنا وسنقدّم له لائحة طويلة من الأسماء ولن نتمسّك بأيّ اسم، وإذا اعترض على أيّ اسم، وهذا من حقّه، نقدّم له أسماء أُخرى إلى أن نتفّق معه على الأسماء".

من جهة ثانية، قال برّي: "إذا أرادوا إعادة اللواء أشرف ريفي إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي فليطرحوه في جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وهو بند موجود في جدول أعمال الحكومة قبل أن تستقيل، وليطرحوا في الجلسة نفسها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وإذا لم يتفقوا فليطلبوا عندئذ من مجلس النواب أن يضع يده على هذا الملف، ولا ينبغي لأحد أن يقول إنّ البلد بات تحت سلطة نظام مجلسي، فهذا مخرج أقترحه للمعنيين بهذا الملف".
  

السابق
شربل: لقيت في الضاحية ترحيبا لم يفاجئني أبدا
التالي
مصر.. الانقسام الحاد يهدد مهمة الببلاوي