الأنوار: اجماع لبناني على ادانة التفجير في الضاحية

التفجير الارهابي الذي استهدف بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت ظهر امس لقي استنكارا شاملا على المستوى الوطني، وتحذيرات من محاولات اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.

وقد اسفر التفجير الذي استخدم فيه 35 كيلو من المتفجرات في سيارة ملغومة، عن اصابة 53 شخصا بجروح طفيفة، وتسبب باضرار هائلة في المنازل والسيارات والمحلات.

وقد انتشر عناصر حزب الله على الارض واطلقوا النار في الهواء أكثر من مرة لتفريق الجموع المحتشدة، واستقدموا آليات لرفع السيارات المحترقة، كما حضرت استخبارات الجيش اللبناني وفوج الهندسة اضافة الى القوى الامنية، وفرضوا طوقا أمنيا في منطقة الانفجار ونصبوا خيمة فوق الحفرة لحماية الادلة تمهيدا لبدء التحقيقات. وألقى عناصر حزب الله القبض على شخصين للاشتباه بهما في التفجير، الا ان معلومات أخرى أفادت أن لا موقوفين أو مشتبه بهم حتى الساعة.

محاولة زرع الفتنة
وفي معرض تنديده بالتفجير، جدد الرئيس ميشال سليمان الدعوة الى التفاهم والحوار بين اللبنانيين والتزام اعلان بعبدا.
وقال الرئيس نبيه بري ان التفجير الارهابي كان يهدف الى ايقاع الكثير من الموت والدمار لولا تدخل العناية الالهية التي جنبتنا مجزرة في منطقة كثيفة السكان. واضاف: ان الهدف من هذه الجريمة النكراء هو ايقاع الفتنة بيننا. حذار ثم حذار.
واعتبر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ان الجريمة البشعة هي محاولة مكشوفة لاستدراج الفتنة في ما بين اللبنانيين… لقد لطفت العناية الالهية باهلنا في الضاحية وجنبتهم ولبنان كارثة هائلة.

دعوة للتوافق
وقال الرئيس سعد الحريري لا يمكن لأي لبناني، إزاء المشهد الاجرامي المروع الذي شهدته الضاحية الجنوبية من بيروت، إلا أن يعبر عن مشاعر السخط والإدانة للجريمة التي استهدفت احد اكثر الأحياء المكتظة بالسكان ويدعو إلى أعلى درجات الوعي واليقظة في مواجهة المخاطر التي تحيط بنا وبكل المنطقة، وخصوصا في مواجهة محاولات العدو الاسرائيلي للدفع نحو الفتنة عبر تنظيم العمليات الارهابية كما حصل اليوم.

وتابع: إذا كان هذا المشهد يعيدنا بالذاكرة الى مشاهد مماثلة اوقعت القتل والخراب في العاصمة خصوصا وفي العديد من المنطق اللبنانية، فإن التفجير المجرم الجديد في الضاحية يحملنا على التنبيه إلى وجوب العودة الى التوافق الوطني على تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، وتفادي الانزلاق في حروب لن يكون مردودها على لبنان سوى المزيد من الانقسام ووضع الاستقرار الوطني في دائرة الخطر الدائم، وتعريضه لمؤامرات العدو الاسرائيلي.
  

السابق
المستقبل: الحريري يستنكر ويدعو للعودة إلى تحييد لبنان
التالي
اللواء: سليمان للإسراع بتأليف الحكومة وبري لتقديم الأسماء فورا