من يقف وراء انفجار الضاحية وما هي خسائره؟

ذكر مصدر عسكري لصحيفة "الوطن" السعودية أن "انفجار منطقة بئر العبد أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، إذ تحفظ حزب الله على أسماء القتلى بعد منع وسائل الإعلام من دخول المنطقة".

وأوضحت معلومات أمنية أن "الإنفجار وقع بعد أقل من 5 دقائق على خروج موكب قيادي في حزب الله من المرآب الذي وقع الإنفجار فيه". ووفق مصادر في المعارضة السورية، فإن "التفجير أسفر عن مقتل نحو 13 عنصراً من حزب الله وإصابة نحو 30 آخرين".

وأشارت أوساط أمنية مطلعة لصحيفة "السفير" إلى أن "هناك معطيات أولية تنطلق منها التحقيقات بشأن انفجار الضاحية"، لافتة إلى أن "الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع المستهدف قد تفيد في وضع اليد على بعض الخيوط". وأوضحت أن "التدقيق جار لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد تم بالتحكم عن بعد أم بفعل عبوة موقوتة".

وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني واسع الإطلاع لـ"السفير"، عن أن "جهازاً أمنياً غربياً نقل إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل أيام قليلة من وقوع الإنفجار، معلومة مفادها أن تنظيماً أصولياً يحضر لتفجير في الضاحية الجنوبية".

وأبلغت مصادر مقرّبة من "حزب الله" صحيفة "السفير" أن "الإنفجار الذي طال منطقة سكنية وتجارية هو عمل جبان، لا يمكن تصنيفه في خانة الاختراق الامني لـ"حزب الله"، لأن التفجير لم يستهدف أي شخصية أو مركز للحزب"، لافتةً إلى أن "هناك إجراءات مشددة اتخذها الحزب مؤخراً حول منازل قيادييه ومراكزه، ولا يمكن في أي حال أن تغطي الإجراءات كل زوايا الضاحية، وبالتالي فإن ما حصل أمس ليس اختراقاً، لاسيما أنه من الطبيعي أن تُركن سيارة في مرأب للسيارات".

واعتبرت المصادر أن "الشحن المذهبي المستمر والتحريض على حزب الله وسلاحه أوجد المناخ المؤاتي لمثل هذا النوع من الإعتداءات". وتجنبت "إدانة أي جهة قبل استكمال التحقيقات"، لافتة إلى أن "الشبهة تحوم بشكل أساسي حول المجموعات التكفيرية التي كانت قد هددت بتنفيذ هجمات على الضاحية، رداً على التدخل العسكري للحزب في سوريا".

وأشار مصدر أمني لصحيفة "النهار" إلى أن "التحقﯾقات اﻷولﯾة في إنفجار بئر العبد أفضت إلى خﯾوط قوﯾة قد تدل على الجناة المتورطﯾن"، موضحاً أن "التحقﯾقات تجري بشكل مكثّف ومشترك بﯾن الإجهزة اﻷمنﯾة المعنﯾة، وبالتنسﯾق مع حزب اﷲ".

وكشفت مصادر التحقيق لـ"النهار" أن "العبوة من نوع "سي 4 ويبدو أنها وضعت داخل سيارة من نوع كيا لونها زيتي، لم يبق منها شيء سوى محركها وحتى أن رقمها لم يتبيّن بالكشف على الشاسي، وبيٰنت التحقيقات الميدانية أن السيارة كانت مفخخة بالعبوة في داخلها. أما سيارة نيسان فهي السيارة التي كانت الاقرب الى السيارة المفخخة".

وأوضحت ان "الإنفجار حصل بعد دقيقتين من ركن السيارة في المرأب وبساعة توقيت، مع استبعاد فرضية أن تكون فجّرت من بعد، نظراً إلى وضع المنطقة".  

السابق
طعن امرأة في صور
التالي
شربل: لقيت في الضاحية ترحيبا لم يفاجئني أبدا