لقمان سليم: مذكرتنا للجامعه العربيه لتأكيد مرجعية الشيعه العربيه

قام أمس وفد من الفاعليات الشيعية ضم عددا من الوجوه الاجتماعية والاقتصادية تقدمهم خليل الخليل والمهندس راشد حماده  ورئيس جمعية أمم للأبحاث والتوثيق لقمان سليم  بزيارة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح وسلمه مذكرة خطية عن الوضع العام في لبنان ولاسيما "التدخل المباشر لاحد الاطراف الشيعية في النزاع الدرائر في سوريا وما يستتبعه هذا التدخل من تداعيات".

ومما جاء في المذكرة "ان ابناء الطائفة الاسلامية الشيعية في لبنان، حريصون على ان يبقى واضحا لصناع القرار على امتداد العالمين العربي والاسلامي، ان الممارسات الحزبية والفئوية لهذا الفريق السياسي او ذاك انما تمثله وتمثل اجندته ويتحمل مسؤولياتها وحده، ولا تمثل، في اية حال من الاحوال، عموم الطائفة الاسلامية الشيعية اللبنانية ولا يتحملون تبعاتها".

وكان سبق هذا التحرك اصدار "وثيقه شيعيه" في شهر حزيران الفائت وقعها أعضاء الوفد أعلاه مضافا اليهم ثلة من الشخصيات الشيعيه المستقله تحذر من محاولات عزل الشيعه عن محيطهم العربي وتؤكد ان الواقع الشيعي الحالي في لبنان لا يختزله حزب مهما كبر وقوي وعلا شأنه سياسيا وعسكريا.
عضو الوفد المفكر السياسي ورئيس جمعية أمم لقمان سليم أوضح لموقع "جنوبيه:"أنّ الشّيعة أولاً أكبر من أن يختصروا بأحزاب ولا يحق لأحد بتاتاً إختزال الموقف الشيعي بكامله مهما بلغ من قوّته أو من شعبيته .

ثانياً نتحفظ عن مجمل السياسات التي تقوم بها اثنائيّة الشيعيّة وخصوصاً حزب الله على مستوى الداخل والخارج وخاصة التّدخّل السياسي والعسكري لنصرة آل الأسد في سوريا . ونحن كشيعة وكلبنانيين نرفض هذا التّدخّل الذي نعتبره مؤذياً للتركيبة اللبنانية ومؤذياً بحقّ الشّيعة خاصّة .

ويمكن أن نلمس الأذى من خلال التّدابير والعقوبات التي أقرّها مجلس التّعاون الخليجي بحق من يعتبرهم منتسبين لحزب الله لأنّهم تدخلوا بسوريا . فسعود الفيصل وزير خارجيّة السعودية قال أنّ سوريا دولة محتلّة من قبل حزب الله .

وحول تقديم هذه المذكرة إلى الجامعة العربية  خصوصا شرح الاستاذ لقمان سليم :توجّهنا للجامعة العربية تأكيداً منّا على مرجعيتنا في المحيط العربي ، فمهما جرى نحن نبقى عرباً وتبقى مصالحنا تدور في الفلك العربي قبل اي فلك آخر.

والنقطة الثانية أنّ الجامعة العربية تمثّل مرجعية النّظام السّني العربي ، لنقول لدول الخليج العربي بذلك أنّ الواقع السياسي في لبنان أعقد مما يبدو لكم فأعيدوا النّظر بفكرة أنّ حزب الله يساوي كلّ شيعة لبنان .

ومن هنا يتابع سليم نتوجّه إلى صنّاع القرار وننبههم إلى خطورة استعمال الحجج المذهبيّة في الصّراع مع إيران لأنّ استعمالها يشكلّ موقفاً عنصريّاً تجاه الشّيعة اللبنانيين وغير اللبنانيين وهو في النّهاية سوف يرتدّ عليهم في بلدانهم ، إذ لن يستطيعوا إلغاء فكرة وجود عقائد عابرة للجغرافيا شئنا أم أبينا ، فبناء الدول الوطنية لا يكون بسحق تلك الهويات العابرة للحدود .

أمّا لماذا هذه المذكره الأن ؟ يشرح الاستاذ لقمان سليم : أنّ التوقيت يفرض نفسه واننا مقبلون على تحرك أوروبي أيضاً أمام المحافل الأوروبية ، فنحن كشيعة عانينا الأمرين يوم ألصق فينا في الثّمانينات من القرن الفائت تهمة الإرهاب والقتل ، ونحن لا نريد أن نعود إلى زمن "الجهاد الإسلامي" وغيرها من التنظيمات التي كلّفت الشّيعة سنوات من "الكرنتينا" والعزله العربيه والدوليه  .
.

السابق
يعالون: اسرائيل لا علاقة لها بالانفجار الذي وقع في الضاحية الجنوبية
التالي
السيد: لتشكيل شبكة أمان تستوعب الأحداث المقبلة وتستدرك الفتنة