سلام مستمر في مساعيه.. والحكومة لا تزال في المربع الاول

بعدما أعلن رئيس الحكومة المكلف، تمام سلام، أن لا تقدم في الشأن الحكومي، ولكنه مستمر في مساعيه، اشارت مصادر مقربة منه أنه "أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه سيقوم بجولة مفاوضات مع القوى السياسية خلال الأيام المقبلة، وأنه سيعود إليه بصيغة تشكيلة حكومية خلال أسبوع أو 10 أيام.
ودار نقاش بين سلام وسليمان حول هذه الخطوة، لفت فيها رئيس الجمهورية إلى أن النائب وليد جنبلاط لا يزال يرفض تأليف حكومة أمر واقع، وأن قوى 8 آذار لا تزال متمسكة بالثلث المعطل، وأن تيار المستقبل ومن خلفه السعودية يرفضان مشاركة حزب الله في الحكومة، عاد سلام إلى الأجوبة ذاتها التي قدمها مباشرة بعد تكليفه".

في حين كررت أوساط قريبة من رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط  لـ "السفير" "دعوتها الى حكومة في أسرع وقت، وتوقف الأطراف عن ممارسة لعبة حافة الهاوية".
وأشارت الى انه أوفد الوزير وائل ابو فاعور اول من امس للقاء سلام، وانتقل بعد ذلك للقاء الرئيس سليمان.

 من جهة ثانية، أوضحت أوساط المصيطبة أن "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لا يزال متمسكاً بتمثيله وفق الاحجام والاوزان النيابية".

أما المصادر العونية فقالت لـ"النهار" إن "مسألة الثلث المعطل "لم تعد مطروحة بالنسبة الى التيار الوطني الحر لكنه يتمسك بحجم تمثيل يعكس الحجم النيابي للتكتل مما يعني أنه يطالب بألا يقل عدد وزراء التكتل في حكومة من 24 وزيراً عن خمسة".
 
وتؤكد مصادر مطلعة على ملف التأليف أن "جزءاً من فريق 14 آذار يراهن على أن وضع جنبلاط تحت الأمر الواقع سيؤدي إلى تغيير رأيه، وتالياً قبوله بحكومة أمر واقع". لكن مصادر وسطية تؤكد أن "جنبلاط لن يغير رأيه، وخاصة أن الظروف المحيطة بعملية التأليف داخلياً وإقليمياً لم تتبدل".

وأوضحت أن "رئيس الجمهورية يعتبر أن الوضع الحالي يتطلب تشكيل حكومة متوافق عليها، وهو ينتظر ما سيطرحه عليه الرئيس المكلف تمام سلام، والمهم في رأيه أن تتشكل حكومة توافقية، تتمثل فيها كل الاطراف، تستطيع أن تحظى بثقة مجلس النواب، ولا تكون سبباً في تعطيل البلد، أو أن تكون هي نفسها معطلة بالإرادات المتناقضة".

السابق
مأزوم سياسيا
التالي
إسرائيل تتابع وصول صواريخ “اس -300”