خبيرأمني: عبوة بئر العبد “تحذيريه”وهدفها خرق أمن حزب الله

في الحاديه عشر قبل ظهر اليوم الثلاثاء هز انفجارمنطقة بئر عبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، ناجم عن سيارة مفخخة  وسمع دويه في كل انحاء الضاحية وبيروت .

تسبب الانفجار بحريق هائل طاول عشرات السيارات المتوقفة في مرآب مركز التعاون الاسلامي وهرعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى المكان حيث سجل اصابة 53 شخصا بجروح متفاوتة وحروق .

وقد تابع احد الخبراء الأمنيين الحدث باهتمام بالغ واستنتج ان هذه العبوه ما هي الا رساله تحذيريه للأسباب التاليه:

أولا : مكان حصول الانفجار هو في منطقة بئر العبد المكتظه دوما بالسكان غير ان وضع العبوه في موقف شبه فارغ من الناس عادة ومليء فقط بالسيارات ليس بصدفه وهدفه واضح وهو عدم ايقاع اصابات بين المدنيين .

ثانيا : زنة العبوه التي قدرها الخبراء ب 13 كلغ من مادة الtnt تؤكد الفرضيه السابقه وهي أيضا رغبة الجناة بعدم اصابة المدنيين وخصوصا ان الموقف محاط بأبنيه سكنيه ولو كانت زنة العبوه حوالي 100 كلغ مثلا من تلك المواد المتفجره لوقعت كارثه بشريه كبيره وسقط العشرات ان لم نقل المئات من القتلى والجرحى.

ويتابع الخبير ان المجرمين بلا شك يريدون الايحاء والقول انهم يستطيعون الوصول الى عمق الضاحيه وخرق أمن حزب الله صاحب الشهره الذائعة الصيت بمناعة أمنه,وهو ما سوف يزعزع ثقة جمهوره به خاصة اذا تكررت هذه العمليات , فهذا الجمهور ينظر الى الحزب كقوه قادره في كافة الظروف على حمايته أمنيا وعسكريا. فكيف يكون الحال لاحقا لا سمح الله اذا وقعت انفجارات باماكن مكتظه بالسكان اوقعت العديد من الضحايا؟

ويخلص الخبير الى ان ما حدث على المستوى الأمني هو خرق واضح لأمن حزب الله في الضاحيه الجنوبيه نجح فيه الجناة في فحص مدى جهوزية حزب الله الأمنيه وكشفوا نقطة ضعف خطيره فيه وهي عباره عن ثغره خطيره في عمق منطقته الأمنيه في بئر العبد ,ويجب بالتالي ان يتداركها الحزب كي لا تكشف ثغرات أخرى وتحل الكارثه اذا ما حاول الجناة لاحقا تحويل انفجارهم التحذيري هذا الى انفجار كارثي مدمر لا سمح الله.

السابق
معلومات: مفجرو الضاحيه كانوا مربكين وعلى عجله من أمرهم
التالي
تفجير بئر العبد: الضاحية مقابل حمص؟