40 قتيلا في المظاهرات.. وتخوف من الانزلاق نحو الحرب الاهلية

تسود حالة من التوتر إزاء الاوضاع السائدة في مصر. حيث أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من المشهد المنتشر وسط حالة العصبية والتشنج، ومع ارتفاع عدد الضحايا والمصابين من جراء الاشتباكات الحاصلة بين المتظاهرين والقوات المسلحة.
حيث أعلن المستشفى الميداني برابعة العدوية، حيث يعتصم أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، عن سقوط 40 قتيلا وأكثر من 500 مصاب إثر تبادل لإطلاق النار مع الجيش، أمام دار ضباط الحرس الجمهوري في القاهرة أثناء أدائهم صلاة فجر الاثني.
ونقل التلفزيون المصري عن الجيش المصري أن ضابطا قتل وأصيب 40 آخرون بجروح إثر محاولة "مجموعة إرهابيين" اقتحام دار الحرس.

كذلك، اعلنت وزارة الداخلية تحديد هويات الرجال الذين ظهروا في شريط فيديو التقط خلال الاشتباكات التي دارت بين انصار مرسي ومعارضيه في الاسكندرية وهم يطاردون فتية على سطح احد مباني الاسكندرية ثم يقومون برمي اثنين منهم من اعلى المبنى مما اسفر عن مقتل احدهما، مؤكدة انها اعتقلت احد هؤلاء المتهمين وهو "من العناصر الجهادية المتشددة".
وفي هذا الفيديو تظهر مجموعة من الرجال، بعضهم ملتح ويحمل الراية الاسلامية، وهم يطاردون اربعة فتية لجأوا الى اعلى خزان فوق سطح احد المباني السكنية، وبعدما قام الرجال برشق الفتية المحاصرين في الاعلى بالحجارة، عمد بعضهم الى تسلق الخزان حيث رموا احد الفتية من اعلاه ليسقط امام بقية الرجال الذين انهالوا عليه بالضرب، في حين كان فتى آخر يلقى مصير الرمي نفسه.

هذا وأشارت معلومات صحفية أنه تم التوافق بين القوى السياسية على إختيار محمد البرادعي نائبا للرئيس للشؤون الخارجية، وتسمية زياد بهاء الدين عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي رئيسا للحكومة، وذلك بعد سلسلة من التشاورات بين مختلف القوى الفاعلة، بما فيها حزب النور الذى أبدى اعتراضه أمس على ترشيح البرادعي بحجة أنه ينتمي الى فصيل سياسي. ونوهت المصادر أن البرادعي وأعضاء الحكومة الجديدة سيؤدون اليمين الدستورية خلال أيام.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان مصر تجازف بالانزلاق في حرب أهلية بعد عزل الجيش للرئيس مرسي. وقال بوتين لوكالة (أر.أي.إيه نوفوستي) الرسمية خلال زيارة إلى إستانة عاصمة قازاخستان: "سورية في معترك حرب أهلية… ومصر تسير في نفس الاتجاه". وأضاف: "كنا نود أن يتفادى الشعب المصري المصير ذاته".
بينما، أعلن المكتب الصحفي للمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد يعرب عن قلقه للأحداث في مصر ويدعو جميع الأطراف الى وقف العنف. وقال المكتب في بيان ان "التصارع لا يمكن ان يكون حلا للمشاكل التي تقف اليوم امام مصر". واكد البيان ان "المبدأ المحوري" لتوفير الانتقال الى الحكم الديمقراطي في مصر هو مشاركة كافة القوى الديمقراطية في هذه العملية.
وذكر ان "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف الى بدء تنفيذ العملية التي من شأنها الحفاظ على الحريات المدنية والسماح لجميع الزعماء السياسيين بدء حوار شامل يؤدي الى انتخابات في اقصر مدة".

ويحتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس مرسي، في ميدان النهضة مطالبين بعودته. كما يشهد كل من ميدان رابعة العدوية ومحيط دار الحرس الجمهوري انتشارا كبيرا لأنصار مرسي. هذا ويتواصل زحف المسيرات التي ينظمها أنصار حزب "الحرية والعدالة"، للتأكيد على ما يسمونه الشرعيةَ الدستورية التي تحمي التجربةَ الديمقراطية من وجهة نظرهم.

السابق
مقتل 16 اسلاميا بالرصاص امام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة
التالي
لبنان جنة أمنية قياسا بمحيطه