النزوح الفلسطيني من سوريا “كارثي”

تواصل النزوح من سورية الى لبنان بفعل الأحداث الجارية هناك، وسجلت وكالات الأنباء ليل أول من أمس نزوح أكثر من 200 فلسطيني سوري من مخيم اليرموك إلى مخيم الجليل في بعلبك.

وكانت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "اونروا" قد وضعت أمام الرأي العام من خلال مؤتمر صحافي في 15 حزيران 2013 الارقام التي تداول بها الوكالة لإعانة النازحين الفلسطينيين من سوريا. فأعلنت بداية أن عدد المسجلين لديها بلغ حتى أمس 61500 نازح فلسطيني، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع العدد إلى 80 ألفاً حتى كانون الأول المقبل.

وقد زفّت الوكاله الى هؤلاء خبر توزيع المساعدات المالية عليهم خلال الأسبوع المقبل، والتي ستبلغ 200 ألف ليرة بدل إيواء للعائلات التي تتألف من شخص إلى ثلاثة أشخاص، و300 ألف ليرة للعائلات التي يتجاوز عدد أفرادها الأربعة أشخاص وخمسين ألف ليرة كبدل للغذاء لكل فرد.
 
وشار مسؤول العلاقات الدولية في "حركة حماس" اسامة حمدان، الى ان "نزوح الفلسطينيين الى لبنان معقد بحكم ما تمر به سوريا واقحام المخيمات بالشأن الداخلي السوري"، لافتا الى ان "هناك مسؤولية من الاونروا لايواء و تكفل احتياجات اللاجئين"، موضحا ان "الدولة اللبنانية عليها ترتيب اوضاعهم من الناحية القانونية والضغط على الانروا ".

ودعا حمدان في حديث اذاعي، الدولة اللبنانية الى أن "لا تجعل ملف اللاجئين الفلسطيني موضوع جدل داخلي"، مشيرا الى ان "الامن العام اللبناني قام بعمل جيد ويبقى العامل السياسي بايجاد مخيمات لايواء النازحين".

ويعد مخيم اليرموك الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويضم 150 الفا من قرابة 400 الف لاجئ يقيمون في دمشق وريفها. ويبلغ مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو 520 الف شخص، بحسب ارقام منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".

من جهته  وصف  وزيرالشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور "النزوح الفلسطيني من سوريا الى لبنان بأنه كارثة لا يمكن تحملها"، مشيرا الى "ان الوضع السيىء اضطرهم الى النزوح"، لافتا الى "ان "هذا الامر خلق هواجس لدى قسم من اللبنانيين"، مشددا على "ان الاونروا اكدت مسؤوليتها في اغاثة هؤلاء كونها مسؤولة عن اللاجئين الفلسطنيين".

وأكد أبو فاعور بعد استقباله المفوض العام لمنظمة "الاونروا" فيليبو غراندي "ان الحكومة اللبنانية تصر على دور الاونروا في لبنان في حفظ الوضع القانون للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان لانهم نازحون اصلا من فلسطين، والانروا تعبر عن مسؤولية المجتمع الدولي لحفظ حقهم في العودة الى فلسطين"، مشدداً على "إصرار الحكومة اللبنانية على دور الامم المتحدة في هذا الامر لئلا يتم استغلال النزوح في منع حق العودة".

وأشار الى "ان الاونروا تتحمل جزءا اساسيا من المسؤولية في تأمين المساعدة العينية والمادية بما يخفف المعاناة لان اوضاع النازحين في المخيمات صعبة وغير لائقة وغير انسانية".

السابق
المتحدث الرئاسي المصري: لا وقت محدد لاعلان الحكومة أو اسم رئيسها
التالي
السنيورة: لا نقبل ان تشارك ميليشيات حزب الله بالقتال إلى جانب الجيش