جعجع: وجود حزب الله حفز نمو إسلام سياسي في المقابل والأسد غير باقٍ

إعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان نجاح الثورة المصرية في اسقاط حكم الاخوان المسلمين أثبت ان رهانه قبل سنة على الديمقراطية كان في محله، بالاشارة الى قوله آنذاك "ليحكم الاخوان".

وفي تصريحات لصحيفة "النهار"، أضاف ان "رهاننا على الديمقراطية اولا، واكبر خطأ هو الوقوف في وجهها او على هامشها كأن لا علاقة لنا بهذا الشرق"، متوقعاً ان "تعطي مصر اشارة الانطلاق الى كل العالم العربي وحتى الى تركيا".

وعن الوضع السوري، رأى جعجع ان "المعادلة باتت معروفة وواضحة جدا في سوريا"، قائلاً: "أيا يكن ما تشهده الارض، فالرئيس السوري بشار الاسد غير باقٍ، علما ان احدا غير قادر على تحديد الوقت لخروجه نظرا الى وجود عوامل عدة مؤثرة ابرزها التفاهم الاميركي – الروسي وعوامل اخرى تترتب او تتصل بهذا التفاهم"، لافتاً إلى ان "المسألة لن تنتهي بانتصار عسكري للمعارضة السورية لانها غير محددة المعالم علما ان هناك تفاهما واضحا ووحيداً حول اللواء سليم ادريس ونظرا الى دخول "جبهة النصرة" على المعادلة وكأنما النظام ادخلها لالقاء ظلال شكوك على المعارضة، لكن المسألة لن تنتهي ايضا بانتصار عسكري للنظام ايا تكن المدن او البلدات التي سيستعيدها لانه عاجز عن الحسم العسكري وستظل الاحداث قائمة حتى حصول جنيف – 2 الذي سيخرج الاسد ويقيم مكانه حكومة من المعتدلين من فريقي الموالاة والمعارضة برعاية دولية واقليمية"، مؤكداً ان "الاسد سيخرج من المعادلة شأنه شأن جبهة النصرة اذ يذهب أحدهما بالآخر".

كما إعتبر ان "تطورات مصر لا تؤثر كثيراً على الحركات الاسلامية في لبنان اذ من يشغل الساحة في لبنان هو الاعتدال السياسي السني، ومن يؤثر أكثر في الحركات الاسلامية هو تصرفات حزب الله ووجوده الذي حفز نمو إسلام سياسي في المقابل، فالزخم الذي اكتسبته هذه الحركات كان على وقع مشاركة الحزب في الحرب السورية في غياب دولة تلجم حزب الله عن التدخل"، مضيفاً: "علينا دعم تيار "المستقبل" وتقويته بخلاف ما يعمل عليه الحزب وحلفاؤه خصوصا العماد ميشال عون الذي دفع في اتجاه التطرف باندفاعه ضد تيار "المستقبل" وارجاع حزب الله الى حزب لبناني طبيعي.، لكن ما دام الحزب على وضعه الراهن فسيؤدي الى مزيد من التطرف".

ودفع جعجع في إتجاه ان "يؤلف رئيس الحكومة المكلف تمام سلام حكومته لان لا حل سوى ذلك"، كاشفا عن "ضغوط محلية وخارجية قوية من اجل تأليف الحكومة في مقابل ثبات سلام على ضغوط من 8 آذار للتنازل عن المبادئ التي وضعها"، معتبراً ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد يوافق على حكومة يعرضها عليه سلام"، مثنياً على "البيان الاخير للمطارنة الموارنة في بكركي، الذي يمكن ان يكون نقطة تحول وطنية تذكر ببيان بكركي العام 2000، اذ بكركي تبقى بكركي في نهاية المطاف"، متسائلا "إذا كان العماد عون استقبل السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري او زار سليمان لو وافق حزب الله على تعيين صهره في قيادة الجيش؟".

السابق
فرنسا: التورط الإيراني في الصراع الدائر بسوريا مصدر قلق كبير فى العالم
التالي
موقع “لبانون فايلز” ينشر صورة لجثة أبو ابراهيم خاطف اللبنانيين في سوريا