تجاوب خجول مع دعوة الأسير إلى التظاهر

لم تق دعوة الشيخ الفار من الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية أحمد الأسير، الذي ظهر بشكل مفاجئ ليل أول من امس بالصوت من دون الصورة، للخروج بعد صلاة الجمعة من أجل التضامن معه، آذاناً صاغية لا من أهالي صيدا ولا من تجمعات أخرى، لا في بيروت ولا في طرابلس ولا في البقاع، باستثناء تحرك خجول لـ «حزب التحرير» وبضع عشرات من النساء مع أطفالهن قادتهم زوجة الشيخ الأسير.

وكان المحتجون من الحزب المذكور تداعوا إلى مدينة صيدا لأداء صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح (الذي كان يؤمه الأسير قبل الاشتباكات التي حصلت بين مسلحيه وبين الجيش اللبناني الشهر الماضي)، وغادروا المسجد خلال إلقاء إمام المسجد المعين من جانب دار الفتوى الشيخ محمد أبو زيد خطبته احتجاجاً على عدم ذكر الشيخ الأسير فيها واحتجاجاً على إمامته المصلين أيضاً.

وسار المحتجون في الشوارع في اتجاه ساحة مكسر العبد. واعتدوا في طريقهم على سيارات البث المباشر لمؤسسات إعلامية («المستقبل» و «الجديد»)، وهتفوا «الشيخ الأسير الله يحميك».

وقادت امرأة منقبة يُعتقد أنها زوجة الأسير، مسيرة نسائية من مسجد حمزة ولم يعترضها الجيش اللبناني. ومنع الإعلام من التغطية المباشرة للتحرك.

كما تدخلت قوة من الجيش لوقف الاعتداءات على الإعلاميين. وكان الجيش اتخذ إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسة والفرعية كافة، خصوصاً الطريق باتجاه مستديرة مكسر العبد حيث توجه المحتجون للاعتصام.

بيروت – «الحياة»

السابق
موقع “لبانون فايلز” ينشر صورة لجثة أبو ابراهيم خاطف اللبنانيين في سوريا
التالي
مصر: «المرشد» يُطلق شرارة المواجهة مع الجيش