اجتماعات الائتلاف السوري تتواصل في اسطنبول دون النجاح في انتخاب رئيس

اختتم ائتلاف المعارضة السورية فجر السبت اليوم الثاني من اجتماعاته المتواصلة في اسطنبول من دون ان يتوصل الى انتخاب رئيس جديد له خلفا لاحمد معاذ الخطيب الذي استقال في آذار.

وفي ختام جولة اولى من التصويت مساء الجمعة انحصرت المنافسة على رئاسة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بين احمد عاصي الجربا، الذي يمثل جناح المعارض التاريخي ميشيل كيلو، والامين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، بعدما تصدر الجربا نتائج التصويت بفارق ثلاثة اصوات فقط عن الصباغ.

وبحسب المكتب الاعلامي للائتلاف فقد حاز أحمد عاصي الجربا على ?? صوتا يليه مصطفى الصباغ ب?? صوتا ثم لؤي الصافي بعشرة اصوات ثم زياد أبو حمدان بصوتين، علما ان اكثرية 58 صوتا مطلوبة للفوز.

وعلى غرار الاجتماع الاخير الذي عقده الائتلاف في ايار في اسطنبول فقد كان واضحا صراع النفوذ بين السعودية وقطر اللتين ترعيان المعارضة السورية وهو ما حال دون انتخاب رئيس توافقي للائتلاف. وفي حين يعتبر جربا قريبا من السعودية، يعتبر رجل الاعمال الصباغ قريبا من قطر.

وبحسب المكتب الاعلامي للائتلاف فقد فازت سهير الأتاسي باحد منصبي نائب رئيس الائتلاف.

اما المنصب الثاني فانحصرت المنافسة عليه بين محمد فاروق طيفور وسالم المسلط وواصل الشمالي، في حين انحصرت المنافسة على منصب الأمين العام للائتلاف بين أنس العبدة وبدر جاموس.

واوضح المكتب الاعلامي ان جولة ثانية من الانتخابات ستجري صباح السبت.

وكان اختيار رئيس جديد للائتلاف مقررا في اواخر ايار/مايو لكنه ارجئ لعدم التوصل الى اتفاق في ثمانية ايام من اللقاءات جرت على مدار الساعة وانكشفت خلالها على الملأ محاولات التاثير التي تمارسها السعودية وقطر، ابرز دولتين تدعمان المعارضة السورية.

وتحت ضغط الدول الداعمة لهم توصل المعارضون اخيرا الى اتفاق على توسيع حركتهم التي سيطرت عليها حتى الان حركة الاخوان المسلمين بدعم من قطر.

وياتي هذا الاجتماع بعد تراجع مقاتلي المعارضة في الاسابيع الاخيرة امام تقدم الجيش النظامي الذي تلقى دعما حاسما من مئات من مقاتلي حزب الله اللبناني.

فبعد استعادته السيطرة على القصير (وسط غرب سوريا، قرب الحدود اللبنانية) بمساعدة حزب الله، بدأ الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص (وسط) التي تشكل عقدة مواصلات اساسية بين شمال البلاد وجنوبها فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها.

وكالة الصحافة الفرنسية

السابق
تقارير تقول ان الأسير أصبح في سوريا
التالي
التلفزيون المصري : 17 شخصا قتلوا في أعمال العنف