قاسم هاشم: الدفاع عن سوريا دفاع عن الوجود ونهج المقاومة

تقبلت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب التعازي بأحد قادتها العسكريين عفيف مرتضى الذي قضى في سوريا، في مكتب الحزب في النبطية.

وتقبل التعازي أمين فرع الجنوب في الحزب احمد عاصي والمسؤول السياسي فضل الله قانصو.

ومن ابرز المعزين: النائب هاني قبيسي على رأس وفد من قيادة حركة "أمل" في الجنوب، النائب قاسم هاشم، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر على رأس وفد من مكتب النائب جابر في النبطية، ممثل النائب علي عسيران محمد قانصو، مدير مديرية العمل البلدي في "حزب الله" في الجنوب حاتم حرب على رأس وفد، رئيس جمعية تجار النبطية وسيم بدر الدين، رئيس دائرة الامن العام في النبطية النقيب علي حلاوي على رأس وفد من ضباط الدائرة، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل ووفود شعبية وبلدية ومخاتير وفاعليات.

قاسم هاشم
وألقى النائب قاسم هاشم كلمة امام الوفود المعزية، قال فيها: "ان شهادة هؤلاء الشهداء كانت في سبيل قضية لأننا نعتقد جازمين أن ما يحصل في سوريا اليوم لا يقف عند حدود سوريا كقطر ووطن أو استهداف النظام كما يحاول البعض، إنما يستهدف هذا الوجود لسوريا عبر الاقتناعات والثوابت والخيارات السياسية ويستهدف كل المؤمنين بخيار ونهج سياسي ممانع ومقاوم، لهذا تشن الحرب على سوريا اليوم وتستهدف كل المؤمنين بخيار المقاومة على مستوى الوطن العربي. الكل اليوم معني بالدفاع عن سوريا لأنه دفاع عن الوجود أينما كنا وبكل الأساليب سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة على المستويات العسكرية والإعلامية والسياسية وكلها تصب في مواجهة هذا الخطر الذي يطال الجميع من خلال استهداف سوريا اليوم".

وتطرق النائب هاشم إلى الوضع السياسي في لبنان، وقال: "لم يتبدل شيء حتى اللحظة على صعيد الجلسات النيابية التشريعية والجلسة ما زالت في موعدها وفق ما تقتضيه الأصول الدستورية والقانونية لأن الجلسة دستورية سواء رضي البعض أم لم يرض، لأنه ينطلق من منطلقات سياسية محاولا استهداف المجلس النيابي ورئيسه دولة الرئيس نبيه بري عبر سياسية التعطيل التي يريدها فريق 14 آذار استهدافا للمؤسسات واستكمالا لاستهداف عملها لأنه يريد الوصول إلى الفراغ ولأنه يريد السياسة في لبنان على قياس نهجه ورؤيته بما يمكن أن يعيد إليه نهج الهيمنة والتسلط على المؤسسات وعلى البلد عموما. فهذا الفريق السياسي تعود منذ العام 2005 وحتى اللحظة أن يكون فريقا مهيمنا ومسيطرا على الحياة السياسية، لكن الأمور تبدلت ولا يمكن العودة إلى الوراء أو القبول بهذا النهج لأنه نهج تخريبي تبين ذلك خلال مسيرة الاعوام الثمانية التي مرت وحتى اللحظة. لذلك نرى اليوم الحملة المسعورة من كل جانب على المؤسسات وخصوصا مجلس النواب أو على استهداف دور دولة الرئيس نبيه بري فاستهداف المجلس النيابي أم المؤسسات هو استهداف للوطن لأنهم لا يريدون لهذه المؤسسة أن تستمر في ديمومتها وفي عطائها إلا وفق ما يريدون وما يرسمون من سياسة ارتباطا وارتهانا للارادة الخارجية لأن هذا الفريق هو جزء من مشروع خارجي متكامل وما نهجه السياسي، الا في هذا الإطار وهو أداة لمشروع خارجي وهذا ما أصبح واضحا حتى اللحظة منذ أكثر من عامين حيث يمارس هذا الفريق هذه السياسة وهذا النهج ويبدو أنه مستمر إلى أن يكتب له العودة إلى السلطة لأن هم هذا الفريق هو السلطة أولا وأخيرا. لكن لا يمكن هذا الفريق أن يرسم سياسة تهديم المؤسسات من أجل حكمه وسيطرته وخياره، لأن هذا البلد محكوم بالتوافق بين كل الأفرقاء ولا يكمن الخروج من الأزمة الحالية إلا عبر الخضوع لإرادة التوافق الوطني بشكل أساسي".

وعن الحكومة، قال: "الجميع اليوم يتطلع إلى الحكومة للخروج من الأزمة وهذا يقتضي تشكيل حكومة بعيدا عن شروط فريق سياسي معين خصوصا 14 آذار. هذه الحكومة إما أن تكون توافقية وحكومة شراكة حقيقية يشارك فيها كل الأفرقاء السياسيين والقوى الحية لأن المطلوب اليوم هو حكومة قوية قادرة جادة وجدية في العمل لجبه التطورات والأزمات الكثيرة على مستوى الأزمات السياسية والاجتماعية التي نراها على مساحة الوطن في كل القطاعات وفي كل المحطات.   

السابق
حاطوم: الشهداء اثبتوا ان قوة لبنان في مقاومته
التالي
نساء “غير محتشمات” في ايران