الخلوة الرئاسية في بعبدا: الجلسة التشريعية واتفاق لضبط الوضع في المخيمات

على إثر العشاء الذي أقامه الرئيس ميشال سليمان على شرف نظيره الفلسطيني محمود عباس، انعقدت خلوة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وقالت مصادر مطلعة إن "اللقاء الذي انعقد بين سليمان وبري كان الأول بينهما بعد فترة طويلة تخللها قطيعة وخلاف، وسادته مصارحة ومراجعة لكثير من القضايا". في حين سجل فتور بين بري وميقاتي، وكذلك لم يلحظ بين بري وعون سوى سلام بلا كلام، فيما سجلت وشوشات كثيرة بين بري وسلام، وتردد أنها تناولت موضوع تأليف الحكومة، خصوصا أن بري يؤكد أنه من "أكثر العاملين في مجال المساعدة على تأليف الحكومة".

وأفادت صحيفة "الجمهورية" أن "البحث تركز خلالها على الجلسة التشريعية المؤجلة الى 16 من الجاري وعلى إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية للمجلس وسبل إيجاد مخرج لهذا الأمر".

وأوضحت أوساط قصر بعبدا أن "البحث خلال الخلوة الرئاسية تركز على مخرج للجلسة التشريعية يمكن الوصول إليه قبل موعدها في 16 الجاري، وأن سليمان طرح على برّي وميقاتي ما يمكن اعتباره مخرجاً قانونياً ودستورياً يحاكي الجلسة في ظل الوضع الراهن ووجود حكومة مستقيلة".

وقالت مصادر ميقاتي لـ"الجمهورية" إن "سليمان طرح أفكاراً قابلة للنقاش يمكن البناء عليها في الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة".

وذكرت أن "سليمان اغتنم فرصة وجود برّي وميقاتي في العشاء على شرف عباس وطلب الاختلاء بهما بعد العشاء".
وأكدت أن "سليمان يتّجه إلى طرح مبادرة لم تتّضح عناوينها بعد بغية حلّ عقدة الجلسة التشريعية وجدول أعمالها".

من جهة ثانية، لفتت مصادر "النهار" إلى أن "رئيس الجمهورية أكّد للوفد الفلسطيني أهمية أن تبقى معالجة السلاح الفلسطيني ضمن إطار ما أقرته هيئة الحوار الوطني"، فكان جواب الرئيس عباس بأن "الفلسطينيين على قناعة تامة بضرورة تحييد السلاح الفلسطيني عن الصراعات الخارجية في المنطقة، سواء أكان في لبنان أو سوريا أو أي بلد آخر، وهذا ما حصل أبان أحداث نهر البارد، إذ لم يتحرك السلاح الفلسطيني في البداوي، وكذلك في أحداث عبرا الاخيرة حيث لم يتحرك السلاح في مخيم عين الحلوة، وبالتالي فالسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات في لبنان هو أمر سيادي والفلسطينيون على إستعداد لتطبيق أي قرار يتخذ بشأنه".

وأشارت مصادر الوفد اللبناني المشارك في المحادثات التي أجراها الرئيسان عباس و ليمان لصحيفة "المستقبل" إلى أنه "تم الاتفاق على تعاون مكثف بين الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية ومخابرات الجيش اللبناني ووزارة الداخلية، لضبط الوضع في المخيمات والحؤول دون تسرب أي حالات فردية فلسطينية، تريد التدخل لصالح هذا الطرف اللبناني أو ذلك في ظل الازمة اللبنانية الحاصلة، وسيترجم هذا التعاون من خلال إجتماعات متلاحقة بين الجانبين خصوصا في ظل الاوضاع التي يعيشها لبنان والمنطقة".

السابق
بري: عباءة “حزب الله” من قطن لبناني مقاوم
التالي
الحرس الجمهوري يسلم مرسي إلى الأمانة العامة لوزارة الدفاع .. ويسحب السيارات من عائلته