14 آذار: سنبقى سدا منيعا دون انزلاق البلد في اتجاه الحرب الأهلية

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، في حضور النائب عمار حوري والنائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش والسادة نادي غصن، آدي أبي اللمع، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، وليد فخر الدين، راشد فايد، الياس أبو عاصي، صالح فروخ، جوزف كرم، نجيب أبو مرعي.

وبعد الاجتماع أعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سعيد أن "الاجتماع كان مخصصا للتحضير للقاء 14 آذار يوم الاحد المقبل في صيدا للتضامن مع أهلها، بسبب تعرضها لجرح كبير". وقال إن "صيدا بكل فئاتها نموذج للعيش المشترك الاسلامي-المسيحي، وكانت ولا تزال خزانا أساسيا للتظاهرة المليونية الاولى في 14 آذار 2005، ومن الطبيعي ألا يكون جرحها محصورا في صيدا، بل أن يكون جرح كل لبنان".

ولفت إلى أن "اللقاء في صيدا سيكون منظما مع تيار المستقبل والجماعة الإسلامية وكل الأحزاب المسيحية والإسلامية الموجودة على الساحة الصيداوية، من أجل التضامن مع أهلها ومن أجل أن نضم صوتنا الى أصوات نواب المنطقة الذين رفعوا مذكرة إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وإلى قيادة الجيش حول المطالب وحول كشف حقيقة ما جرى من أحداث في صيدا".

كذلك أعلن أنه تم عرض كل التطورات السياسية، مؤكدا "حرص قوى 14 آذار على السلم الأهلي في لبنان، وإذا كان هناك فريق وعلى رأسه حزب الله يريد أن ينزلق البلد في اتجاه الحرب الأهلية، فستبقى 14 آذار السد المنيع من أجل الوقوف في وجه مخطط حزب الله، وأن نؤمن للبنان واللبنانيين السلم الأهلي والعيش المشترك والعبور إلى الدولة الفعلية".

وفي رده على اتهام قوى 14 آذار بدعم الحركات السلفية، قال إن "هذا الإتهام مردود لأصحابه، ونحن نقف سدا منيعا في وجه هذه الحركات".

وعن استهداف الطائفة السنية، قال: "إن كل لبنان مستهدف وكل المواطنين في لبنان مستهدفون. نعم، هناك شعور لدى البعض بالإستهداف، لكننا نحن اللبنانيين نستحق أن يكون لدينا دولة فعلية وجيش واحد لا جيشان، وأن لا يكون هناك سلاح خارج إطار الشرعية".

وشدد على أن "الاستهداف ليس مذهبيا إنما هو لكل مواطن لبناني من كل المذاهب".

وعن تأليف الحكومة قال: "نحن لدينا كل الثقة بالرئيس المكلف تمام سلام، وطبعا رئيس الجمهورية يتمتع بدعم كل اللبنانيين من أجل أن يسارعوا في تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أن "تعقيدات التشكيل ليست تقنية بل هي سياسية".

ورأى أن "حزب الله بعد تورطه في الداخل السوري، وخصوصا بعد بروز تورطه في الأحداث الأخيرة في صيدا، يحاول فرض شروطه في تشكيل الحكومة، وهذه الشروط مرفوضة منا نحن اللبنانيين، وان الشروط الوحيدة التي يجب أن نخضع لها هي الدستور اللبناني وليس لشروط أي فريق يحمل السلاح".

وسئل سعيد عن إمكان إعتذار الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، فأكد دعم قوى 14 آذار للرئيس سلام، آملا "أن يشكل الحكومة في أسرع وقت".
  

السابق
وصول الرئيس الفلسطيني الى بيروت
التالي
آبادي: أكدنا دعمنا للاستقرار والتضامن والتكاتف والالتفاف حول المقاومة