هدأت فورة أهالي صيدا في رحلة البحث عن المفقودين والجثث العائدة لأبنائهم، الذين سقطوا خلال المعركة التي اندلعت بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ احمد الأسير في عبرا.
في المقابل، فإن اختفاء الأسير وشقيقه ومعهما معظم أركان الحلقة الضيقة وأعضاء مجلس الشورى التابع له، إضافةً إلى الفنان المعتزل فضل شاكر وعدد من مرافقيه، ما زال الشغل الشاغل للرأي العام، الذي يسأل عن كيفية تمكّن هؤلاء من الفرار خلال احتدام المعركة.

هذا وبينت نتائج فحوص الحمض النووي التي اجريت على الجثتين المجهولتي الهوية ووالدة الشيخ الاسير وشقيق فضل شاكر، بينتا انهما لا تعودان الى الاسير وشاكر ولا تزالان مجهولتين ولم يتعرف اليهما أحد. وأكد القاضي صقر صقر هذا الامر مؤكدا على استمرار التحقيقات والبحث عنهما.

ويقول البعض إن عملية الفرار حصلت حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر الاثنين الماضي، وفقاً لإفادات شهود عيان، الذين أشاروا إلى أن هؤلاء فروا من عبرا باتجاه الهلالية وصولاً إلى مبنى "الجامعة اليسوعية" في البرامية، ومن هناك انتقلوا إلى وادي شرحبيل، حيث استقلوا عدداً من السيارات.

وفي هذا السياق نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن أوساط صيداوية معلومات مفادها أن الاسير قد قتل مع الآخرين وتشوه بالحريق الذي اندلع في المكان ولذلك تأخرت عملية التعرف عليه من بين الآخرين.

وكانت زوجة الأسير الثانية أمل قد روت للـ LBCوقائع اللحظات الأخيرة قبل الافتراق، وقالت: ليصوروا لنا اين هي الانفاق التي تحدثوا عنها وصوروا الأسير كأنه ارهابي ونسوا دعواته الدينية .

أما نهاد شقيقته، فقد تمنت عبر ان يكون الله قد حقق أمنيته بأن يطعمه الشهادة لأن هذا الأمر أفضل من ان يكون موقوفاً أو أسيراً في مجمع ما، مضيفة: رسالة الشيخ احمد الاسير لن تنتهي ومئة احمد الاسير سيكملون مسيرته ولن "نزعل" اذا نال الشهادة .

وتعبّر عائلة هلال الأسير عن غصة، معتبرة انه لولا لم يرفع السياسيون الغطاء عن ابنها الشيخ أحمد الأسير لما حصل ما حصل،مشددة على ان الوقت هو الذي سيثبت براءة ابنها وصدق رسالته.