“السفير”: “خزنة عبرا” .. ماذا كان يحضّر الأسير؟

قالت "السفير" انه يوما بعد يوم، يتكشف المزيد من الخفايا التي تحيط مربع احمد الاسير في عبرا، وقال مصدر متابع لملف التحقيقات حول هذا الموضوع لـ"السفير" ان "أخطر ما تكشّف ليس حجم السلاح والمال المكتشف، ولا اللوائح الاسمية لكبار التجار ورجال الأعمال والمتمولين، الذين دعموا أحمد الاسير بالمال والعقارات والشقق السكنية التي تناهز السبعين شقة، والذين سارعوا الى طلب الحمايات السياسية حتى لا يتم توقيفهم، انما الأخطر، بحسب المصدر المذكور، هو أمران:
الأول: ما كان يحضّر له الأسير من عمل إجرامي يؤدي إلى نقل التجربة العراقية إلى لبنان، لجهة استخدام التفجيرات الدموية في مناطق مختلفة وفي بيئات مذهبية مختلفة بهدف إشعال الفتنة، والأشد خطورة لجوؤه إلى تفخيخ صناديق التبرعات والصدقات تمهيدا لتوزيعها على المساجد والمؤسسات والمحال التجارية وغيرها، بهدف تفجيرها في الوقت والزمان المناسبين، ولولا العناية الالهية التي عجلت في ارتكابه لجريمته الموصوفة بحق الجيش اللبناني، لكانت قد سفكت دماء بريئة في اكثر من منطقة لبنانية.
الثاني: فوجئ المعنيون بأن شاحنة محملة بالأسلحة كانت عبرت، قبل يومين من المعركة، حاجز الأولي عند مدخل صيدا الجنوبي، وثمة معلومات ترجح أن يكون ذلك تمّ بمواكبة امنية من جهاز أمني رسمي معروف، وقد وجدت أمام مجمع الاسير في عبرا ولم يتم إفراغ حمولتها بعد. وإذا صحت المعلومات فإن ذلك يدلل على حجم الانقسام الذي وصلت اليه البلاد. فهل يعقل أن يعمد جهاز أمني يفترض انه في خدمة كل اللبنانيين، مع فريق في مواجهة فريق آخر؟ وهنا مكمن الخطورة الفعلية.

السابق
حقيبة ذكية غير قابلة للضياع
التالي
لقاء لـ”14 آذار” في صيدا في بحر الأسبوع تضامناً مع المدينة وأهلها