الجلسه التشريعيه طارت و”بيرنز” يدين تدخل حزب الله في سوريا

طارت الجلسة التشريعية التي كانت مقررة امس، فارجأها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ضارباً موعداً جديداً لها في 16 و17 و18 تموز (يوليو) الجاري لمناقشة وإقرار جدول الاعمال الموزع نفسه والمؤلف من 45 مشروعاً واقتراح قانون، ابرزها المشروع المتعلق بالتمديد لقادة الاجهزة الامنية. وفيما بكّر بري بالنزول الى البرلمان، حضر الى ساحة النجمة نواب من كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها، اضافة الى نواب كتلة «الوفاء للمقاومة»، والنواب من جبهة «النضال الوطني» غازي العريضي وأكرم شهيب وعلاء ترو، ونواب الحزب السوري القومي، والنائب اسطفان الدويهي «تيار المردة، والنائب أغوب بقرادونيان «الطاشناق» والنائب طلال ارسلان. وقاطعت الجلسة كتلة «المستقبل»، ومعها كتلتا «القوات» و «الكتائب» التي امتنعت عن الحضور حتى يتم التوافق، والنواب المستقلون، وتكتل «التغيير والاصلاح» الذي اعترض نوابه على جدول اعمالها.

وعكست المواقف النيابية التي اطلقت في ساحة النجمة عمق الخلاف والاحتقان السياسي الذي ترجم بتطيير نصاب الجلسة.

وفيما تحدث نواب عن «اغتصاب دستوري» و «انهاء الدور التشريعي للمجلس»، تحدثت مصادر نيابية عن عدم دستورية الجلسة اصلاً، في ظل وجود حكومة مستقيلة. ولفتت الى ان المعطيات التي طرحها بري امام هيئة مكتب المجلس حول جدول الاعمال للموافقة عليه، تبين انها «غير دقيقة»، وبالتالي فإن المقاطعة «اتت على خلفية الجدول الذي لم يتضمن بنوداً طارئة فقط».

وأشارت المصادر الى «اخفاق المجلس في عقد اول جلسة له بعد التمديد لنفسه سنة وخمسة اشهر، لأنها غير دستورية، وسينسحب ذلك على الجلسة المقبلة، ما دام جدول الاعمال على حاله». ولفتت الى ان «تعثر عقد الجلسة تداخلت فيه الخلافات المتفاقمة حول الملفات الداخلية والخارجية وانعكاسها على الشارع احتقاناً مذهبياً، فضلاً عن عوامل الســـياسة، وتضارب الصلاحيات والاجتهادات الدستورية والقانونية».

بيرنز يدين تدخل حزب الله في سوريا

على صعيد اخر نوّه  نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز في مؤتمر صحافي، عقده لدى مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس بعد زيارة استمرّت 24 ساعة، بـ «دور الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي يستحق كل التقدير لأنه يبذل جهده للحفاظ على استقرار لبنان في هذه الظروف الصعبة» ، منتقدا «حزب الله» الذي «يعمل لمصالحه الشخصية ومصلحة حلفائه، وخصوصاً ايران». ودان «تدخّله في سورية»، معتبراً أنه «يشكل خرقاً لسياسة لبنان النأي بالنفس عن أزمة سورية».

واذ ذكر بأن «الحزب التزم سياسة النأي بالنفس في إعلان بعبدا»، تحدث عن «انعكاس تدخله في سورية على الشعب اللبناني»، مجدداً دعم بلاده «الواضح» للبنان، «ونؤكد دعمنا لاستقلاله».

وكان بيرنز التقى سليمان في بعبدا في حضور السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي. ونقل بيرنز لسليمان «تأييد الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري للدور الذي يقوم به في هذه المرحلة للحفاظ على الاستقرار الداخلي واتباع سياسة النأي بالنفس المرتكزة الى اعلان بعبدا القاضي بمنع التدخل في شؤون الدول الاخرى»، كما ذكر البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري.

ولفت المسؤول الاميركي الى ان «الادارة الاميركية سترفع وتيرة المساعدات خصوصاً أن الجيش يقوم بدور أساسي في حفظ الامن والاستقرار في الداخل».

السابق
الحجار: لا حل الا بالاسراع بتشكيل الحكومة
التالي
هيفا تسرق الأنظار بفستانها الشفّاف