الازمة المصرية توشك على الانفراج.. وخيارات مرسي ضيقة

اكدت مصادر ديبلوماسية ان "التطورات المتسارعة على المشهد المصري تشي بأن الأزمة التي تعصف بالبلاد على وشك الإنفراج، بعد أن أنذر الجيش جميع الأفرقاء بضرورة الاتفاق خلال 48 ساعة على حل للأزمة السياسية التي قد تجر البلاد إلى حرب أهلية، وهدد بأنه سيضطر للتدخل ووضع خارطة مستقبل لا تقصي أحدا"، لافتةً إلى ان "إستقالات عدد من الوزراء والمحافظين ونواب من التيار المدني في مجلس الشورى، من بينهم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قدم استقالته من منصبه، احتجاجاً على ما تشهده البلاد من أحداث. إضافة الى عدد من الوزراء الاخرين. الامر الذي يضيق على الرئيس المصري محمد مرسي خيارات الحل، فهي بمثابة إعتراف رسمي من داخل حكومة هشام قنديل بشرعية مطالب الشارع المصري، وسبق ذلك إعلان قوى المعارضة بأنها ستمهل مرسي حتى الخامسة من مساء اليوم للتنحي وإلا فستعلن حالة العصيان المدني في جميع أنحاء البلاد".

وردت رئاسة الجمهورية المصرية على البيان الصادر عن القوات المسلحة، معتبرة أنه يحتوي على "عبارات يمكن أن تتسبب في إرباك الوضع في مصر". وأشارت إلى أن البيان صدر دون "مراجعة الرئيس".
ولفت إلى أن مؤسسة الرئاسة قد أخذت "خطوات عملية لتفعيل آلية المصالحة الوطنية التي أعلنها الرئيس مرسي في خطابه الأخير للأمة المصرية بمناسبة مرور عام على تحمله المسؤولية".

وأشارت إلى انه خارجياً ألمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن الولايات المتحدة لا تتدخل في اختيار الزعماء المصريين، في إشارة ضمنية إلى أن حلفاء الأمس قد تجبر حتميات الموقف الولايات المتحدة إلى التخلي عنهم، وبالرغم من أن أوباما طالب بضبط النفس إزاء تداعيات الاحتجاجات المصرية، إلا أنه طالب مرسي في الوقت ذاته بأن يكون أكثر تعاونا مع المعارضة

السابق
الاخطر من السلاح والمال.. ماذا كان يحضر الاسير للبنان ؟
التالي
زهرا: اخطأنا بالموافقة على جدول أعمال الجلسة