البلد: جلسة البرلمان اليوم ابعد من القلوب الملياني

لا جلسة نيابية اليوم. فلا نصاب لانعقادها على ما اظهرت مواقف الكتل النيابية، كتلة نواب الكتائب دعت لتاجيلها لتامين توافق على انعقادها، وفيما الجدل حول دستورية انعقادها مستمر، تشير اوساط سياسية من خارج الحكومة المستقيلة الى ان ثمة من يريد ان يقول ان البلد تسير بمجلس نواب ولا حاجة للاستعجال بتشكيل الحكومة، وبالتالي المسالة ابعد من جدل سياسي او مواقف من التمديد للقيادات العسكرية بل تكمن في اعادة دورة العمل الطبيعي لكل المؤسسات الدستورية، ونسف الفكرة التي روج لها البعض ان يحكم البلد من البرلمان وبمعزل عن الرئاسة الاولى والسلطة التنفيذية وامس وصل نائب وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز الى بيروت والتقى النائب وليد جنبلاط ثم الرئيس فؤاد السنيورة ويستكمل لقاءاته اليوم .

وعليه يبقى مصير الجلسة العامة رهن مواقف الاطرف وتبدلها، فرئيس مجلس النواب يؤكد انها ليست معركة شخصية بل هي خطوة ميثاقية ، النائب وليد جنبلاط سيشارك وكتلة الوفاء للمقاومة، اما باقي مكونات المجلس من مستقبل وقوات وتيار وطني حر فلن يحضروا، موقف الكتائب يبقى اقرب الى عدم المشاركة مع دعوته للتاجيل .

ففي ظل اصرار رئيس المجلس على عقد الجلسة هناك رفض لها من قبل التيار الوطني الحر وتيار المستقبل ، ولو من منطلقات مختلفة، وكذلك من القوات اللبنانية ومستقلين وحزب الكتائب الذي وفق مصادره دعا الرئيس بري الى تاجيل الجلسة، فيما يؤيدها حزب الله وحركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي وهذا خلط اوراق اضافي في السياسة اللبنانية.

ووفق معلومات ال" ام.تي.في" فان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سيوقعان بعد اسبوع مرسوم فتح دورة استثنائية على ان لا تتضمن اكثر من موضوعين او ثلاثة تحمل طابع العجلة ومن ابرزها التمديد لقادة الاجهزة الامنية .

حكوميا الاسبوع االطالع سيكون مفصليا بالنسبة الى الرئيس المكلف، فالاطراف المختلفة حددت مواقفها ولا يبدو انها في وارد التراجع عنها، وعليه فان هامش الوقت ضيق امام الرئيس سلام كذلك مجال المناورة، من هنا فان سلام اصبح بين خيارين فاما ان يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة واما ان يقدم على تشكيل حكومة من الحياديين لا تثير حساسية احد وخصوصا بعدما ابلغه رئيس الجمهورية انه مستعد للتوقيع على مراسيم تشكيل حكومة واقعية .
  

السابق
قوى 14 آذار تقاطع الجلسة التشريعية وعون يتحفظ على التمديد لقهوجي
التالي
مولد كهربائي من الكتيبة التركية في اليونيفل لبلدة البياض