قاووق نوّه بحكمة”عين الحلوة”وحمل “المستقبل” مسؤولية الدماء في عبرا

حمّل نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "حزب المستقبل كل قطرة دم سقطت في عبرا بسبب خطابه التحريضي المذهبي" ودعاه الى "الاقلاع عن هذا الخطاب رحمة باللبنانيين وخصوصا بالصيداويين".
وناشد |حزب المستقبل ان يكف عن الرهان على الفتنة وعن دعم وتمويل الخطاب التحريضي المذهبي، فصيدا ليست الساحة المناسبة لان تستثمروا هذا السلاح التي لن تحصدوا منه الا الخيبة والحسرة"، متسائلا: "ما معنى ان يقدّم حزب المستقبل سيناريو ان الذي حصل هو فخ نصبه حزب الله؟ الا يعني هذا تبرئة المتورطين في قتل ضباط وجنود الجيش اللبناني؟".
ودعا إلى "الكف عن التزوير والتضليل"، مؤكداً أن "حزب الله يريد الحقيقة التي تكشف الذين مولوا ودعموا وحرضوا وساندوا مشروع الفتنة الذي يراد ان تكون شرارته من صيدا لتشمل كل لبنان"، مؤكدا ان "حزب الله سيبقى مع صيدا الوفية ومع اهلها الاوفياء ولن يبعده عنها احد مهما كانت الشدائد وهذا وعد حزب الله".
وخلال حفل تأبيني في حارة صيدا في ذكرى استشهاد مسؤول محور عبرا الحاج محمد صالح ، أشار إلى أنهم "أرادوا في صيدا استدراج لبنان الى فتنة كبرى بين السنة والشيعة ولكن حزب الله فوّت الفرصة على مشروع هذه الفتنة، والحزب كشف عن اعلى مستويات التحمل لسيل الاستفزازات والشتائم والاهانات والفتن المتنقلة وصبر من موقع القوة والحرص، وهو اثبت للبنانيين ولاهل صيدا انه الاحرص على الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الاهلي وحماية المؤسسة العسكرية، لاننا كنا نسب ونشتم ويعتدى على اهلنا واخواننا ونصبر".
ولفت إلى أنهم "اطلقوا النار على مجمع السيدة الزهراء 3 مرات وسكتنا، اعتدوا على كثير من المقاومين على طريق صيدا بيروت وسكتنا، هل كان غيرنا يسكت؟".
وشدد على أن "اول من ساهم في اسقاط مشروع الفتنة هم اهلنا الاعزاء في مدينة صيدا وفي المخيمات وخصوصا في مخيم عين الحلوة لانهم لا يريدون الفتنة، لكن علينا ان نعتبر مما حصل ولا نمعن في المسار الاستفزازي التحريضي الخاطئ"، متسائلاً: "ما معنى ان حزب المستقبل يقدم سيناريو ان الذي حصل هو فخ نصبه حزب الله"، مشيراً إلى أن "هذا يعني اولا تبرئة المتورطين في قتل ضباط وجنود الجيش اللبناني، وثانيا تبرير الدعوة الى تقسيم الجيش و الانتقاص من وطنية ومناقبية المؤسسة العسكرية الضامنة للوحدة الوطنية والسلم الاهلي".
وسأل: "هل حزب الله طلب من الاسير ان يقتل جنود وضباط الجيش اللبناني؟ وهل حزب الله اطلق النار على مجمع الزهراء؟ وهل حزب الله اطلق النار على اهله في حارة صيدا؟".
وشدد على أن "الجيش اللبناني انقذ لبنان من فتنة كبرى وصيدا كانت اول من انقذها الجيش لانها كانت ضحية الذين ارادوا اشعال الفتنة فيها والذين قطعوا ارزاق اهلها وقطعوا طرقاتها واعتدوا واستفزوا شريحة كبيرة من اهلها وسكانها".
وأكد أن "حزب الله يرفض اي اساءة واي تطاول على كرامة واهل صيدا ان كرامة صيدا من كرامتنا وان دماء وحرمات واعراض اهل صيدا من كرامتنا ودمائنا واعراضنا"، مشيراً إلى أن "صيدا قلعة المقاومة كانت وستبقى، صيدا الوفية لفلسطين كانت وستبقى، صيدا العصية على الفتنة كانت وستبقى".

السابق
الثورة السورية والحدود الجديدة
التالي
بيرنز في بيروت قادما من بغداد