انتفاضة الـ 30 من يونيو!

غدا الـ30 من يونيو، موعد مصر مع انتفاضة شعبية سلمية بعد أن فشلت جماعة الإخوان المسلمين في إدارة الدولة وإصرارها على خارطة طريق تخدم أجندتها ومصالحها غير عابئة بالشارع المصري ولا بطموحاته ولا آماله التي تتطلع إلى مصر العظيمة كما كانت أيام الملكية حيث الديموقراطية والاستقرار السياسي والرخاء وإن تخلل ذلك العهد أعمال إرهابية قامت بها جماعة الإخوان المسلمين كاغتيال رئيس الحكومة – آنذاك – محمود فهمي النقراشي!
الجماعة، تاريخها حافل بالدموية والإقصائية، لا تؤمن إطلاقا بالحريات، دستورها ما يخطه المرشد بيمينه وما يمليه عليها ولك أن تنظر إلى ما فعلته سياستها الانتهازية وسعيها المحموم والمستغرب لصداقة إيران وإسرائيل، في سياسة مستفزة أثارت معها الناس وأسئلتهم حول من يقف خلف هذه السياسات ومن المستفيد تحديدا، وهل لواشنطن دورا محوريا في رسمها، خصوصا أننا نلاحظ نشاطا مكثفا من قبل السفيرة الأميركية في القاهرة ووقوفها العلني وبكل ثقلها إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين لإحباط ثورة الـ30من يونيو تعززها تصريحاتها، ودعواتها المتكررة إلى التهدئة رغم علمها أنها ثورة سلمية وليست مسلحة!
الإدارة الأميركية بالغت جدا بحفاوتها ورعايتها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وجعلت من نفسها حائط صد تحتمي به الجماعة عند الملمات، وكل صغيرة وكبيرة وشاردة و واردة لابد أن يكون للبيت الأبيض رأي فيها ومشورة!
غدا يتبين الخيط الأبيض من الأسود، يوم سيشهده التاريخ، ويضع له مكانا في سجلاته الحافلة بحروف صادقة، تعلن معها انتهاء جماعة الإخوان المسلمين من الخارطة السياسية المصرية إلى الأبد وبمعيتها فروعها وملاحقها المنتشرة في دول الخليج العربية!  

السابق
يوم قرر الربيع أن يولد اختار رحِمَ سوريةَ
التالي
“جنيف 2” وانتقال السلطة في سورية الخيار الأقل سوءا