الحوت: لن نقبل بأن يحولنا البعض إلى دولة ميليشيات

أقامت الجماعة الإسلامية في البقاع حفل غداء في مجمع السهول السياحي – الخيارة – على شرف النائب الدكتور عماد الحوت، حضره ممثل عن الوزير وائل ابو فاعور نواف التقي، النواب:عاصم عراجي، جمال الجراح، زياد القادري، أمين وهبة وأنطوان سعد، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ الدكتور أحمد اللدن، مدير دائرة اوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، المونسنيور إدوارد شحادة، المسؤولان التنظيمي والسياسي للجماعة في البقاع مالك أبو نوح وعلي أبو ياسين، ممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي نواف التقي، المنسق العام لتيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، المسؤول السياسي لحركة حماس في البقاع بسام خلف، وشخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير.

تخلل الغداء كلمة للحوت، قال فيها: "يحاول البعض أن يشعرنا بأننا مأزومون ليس هذا بصحيح لسنا مأزومين، ولن نقبل ان تنتقل أزمة من هو مشارك في جريمة قتل الشعب السوري إلينا، هو المأزوم، هو المدان، هو المحاصر، هو الذي استعمل خطاب التخوين و خطاب العمالة وخطاب التكفير، فلا احد يستطيع أن يتهم لا صيدا ولا البقاع ولا طرابلس ولا بيروت ولا اي منطقة من مناطق لبنان بتهمة التكفير والتطرف".

وتابع: "ابناء الجيش أبناؤنا عناصره شبابنا، ولكن أن توضع المعادلة أن تكون مع الجيش أو ضد الجيش هي معادلة خطأ، فالمعادلة الحقيقية هل أنت مع بناء المؤسسات أو أنت مع تفريغ مؤسسات الدولة والجيش واحد منها، هل أنت مع بناء لبنان الدولة أو أنت من الذين يضعون الجيش في مواجهة أهله. هذه هي المعادلة الحقيقة اليوم لا بد من أن نتذكر أن كرامة الإنسان هي قبل أي اعتبار، ولم يكن للجيش كرامة إلا لأن واجبه ان يحفظ كرامة الإنسان في هذا البلد، من هنا تمسكنا بالجيش، ومن هنا تمسكنا بان يقوم بدوره، لذلك اليوم الجيش هو الذي أمام الامتحان والدولة هي أمام الامتحان. هل يا ترى هذا الجيش يستطيع ان يكون جيشا لكل اللبنانيين ويستطيع أن يكون جيشا لكل المخلين بأمن، المواطن والمعتدون على كرامته كأمثال ما يسمى سرايا المقاومة ومن يقف خلف ما يسمى سرايا المقاومة".

اضاف: "نعم الهجوم على الجيش والاعتداء عليه حرام بكل المعايير، لكن في الوقت نفسه نحن اليوم نسأل قتل نادر البيومي أليس حراما؟ الاعتداء على طالب من آل التلاوي لأنه لا يحمل هويته ويضرب ضربا مبرحا أليس حراما؟ ضرب موقوف في الشارع أليس حراما؟ المطلوب اليوم من الجيش أن يبقى جيش يحاسب عناصره كما يحاسب أي معتد على امن المواطن وكرامته، لذلك نحن اليوم نطالب بتحقيق شفاف عن أسباب مقتل نادر البيومي وعن كل اعتداء حصل على كرامة أي مواطن في صيدا، نطالب بتحقيق شفاف لنعلم كيف بدأت المعركة بين الجيش وبين انصار الشيخ أحمد الأسير، عندها نطمئن ويكون الجيش حقا قد نجح في الامتحان. الجيش قام بواجبه في ما يتعلق بالامن. اليوم على القضاء أن يقوم بواجبه بتحقيقات متعددة لكشف كل هذه الملابسات،".

وختم الحوت: "لن نقبل بأن يكون ملف جديد كالملف الذي كون بعد أحداث الضنية أو نهر البارد، ففي أحداث نهر البارد كنا أول من وقف مع الجيش واعترض على خطوط حمر وضعت أمام الجيش حتى لا يقوم بدوره، ولكن حصلت بعد ذلك ممارسات أبسط دليل عليها هي حكم بالامس على أحد الموقفين بالبراءة بعد خمس سنوات ونصف السنة من التوقيف، من يعوض هذا الإنسان عن كرامته وعمره الذي قضاه في السجن وهو بريء، لن نقبل أن يؤخذ البريء بجريرة المذنب، وأن يكون هناك توقيفات دون استنابات قضائية، وسنتابع كل حالة بحالتها، فما زلنا ولله الحمد دولة قانون ولن نقبل أن يحولنا البعض إلى دولة ميليشيات، هذا أمر مرفوض، واجب الجيش اليوم أن يسارع الى إطلاق سراح كل الذين لا علاقة لهم بالقتال، وواجب الجيش ان يتوقف عن الدهم وعن الاعتقالات العشوائية دون استنابات قضائية، وواجب القضاء أن يوضح لنا نحن الرأي العام كيف حصلت حادثة عبرا وكيف تم التعامل مع كل التجاوزات والاعتداء على الكرامات حتى نطمئن أن البلد بخير، جيشه يحاسب نفسه إذا أخطأ، والشعب يقف معه إذا أحسن، وقضاؤه يقوم بواجبه ويكشف الحقيقة امام الرأي العام".
  

السابق
الهدوء التام يسيطر على طرابلس في ظل انتشار الجيش وقوى الامن
التالي
حمدان: ما جرى في صيدا ينبغي ان يكون وراء ظهورنا