أشار رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد إلى ان "تجاوز المرحلة السابقة في صيدا نحو مرحلة أفضل يتطلب عددا من الشروط"، لافتا إلى انه "على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعوة حكومة تصريف الاعمال إلى جلسة طائرة لمناقشة أحداث صيدا وتداعياتها على المستوى الوطني واتخاذ القرارات الكفيلة في اعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة".
وفي مؤتمر صحفي، رأى سعد ان "صيدا تستحق جلسة استثنائية لتحسين وضعها"، لافتا إلى ان "المؤسسة العسكرية قامت بواجباتها إلا أننا ننتظر ان تقوم مؤسسات الدولة الأخرى القيام بواجباتها والتعويض على الاهالي المتضررين من الاحداث الاخيرة في صيدا".
ودعا جميع الفعاليات والقوى السياسية في صيدا إلى "التخلي عن سياسية الشحن والتحريض والتوتير والعمل على تعزيز أجواء التلاقي والتسامح"، مشيرا إلى ان "هناك خطابات وممارسات تستعيد أجواء الشحن المذهبي وهذا يصب في مجرى تأجيج الفتنة في المدينة".
وأكد سعد "إننا في صيدا لسنا بحاجة إلى مجموعات مسلحة تؤجج الفتنة"، مستنكرا نشر الفوضى في صيدا، ومطالبا مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني بـ"اصدار توجيه يمنع وجود السلاح والمسلحين في المساجد".
ولفت إلى ان "بعض التجاوزات التي حصلت في صيدا لا تبرر حملة التهجم على الجيش علما ان هذه التجاوزات هي موضع محاسبة ضمن الأطر القانونية"، داعيا إلى "الاسراع بتسليم جثامين ضحايا الاحداث في صيدا إلى ذويهم، والبت بمصير الموقوفين وتأمين محاكمة عادلة ونزيهة لهم".
