معوض:نرفض التعدي على الجيش ونطالب بمحاسبة أي سلاح غير شرعي

استقبلت النائبة بهية الحريري، اليوم في مجدليون، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض على رأس وفد من الحركة جاء متضامنا معها ومع صيدا في اعقاب الحوادث الأخيرة التي شهدتها المدينة، في حضور عضو المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" المهندس يوسف النقيب.

وقال معوض اثر اللقاء: "زيارتنا اليوم لهذا البيت الكريم هي اولا لتأكيد دعمنا وشراكتنا مع بيت يمثل لنا ولجميع اللبنانيين رمزا للاعتدال الاسلامي والتمسك بالدولة والشرعية. كما ان زيارتنا بعد هذه الظروف هي لتأكيد نمثل. ان مدينة صيدا عزيزة على قلوب كل اللبنانيين وهي ليست متروكة وانها تعنينا جميعا مسلمين ومسيحيين".

اضاف :"ما حدث في صيدا له تداعيات كبيرة، وعلينا جميعا مسؤولية وطنية ان نتداركه ليؤسس لبناء دولة ولا يؤسس لفتنة. وبالنسبة الينا هناك ثلاثة ممنوعات: الخط الأحمر الأول هو ان يتم التعدي على الجيش وافراده وضباطه، وكل يد تمتد على الجيش اللبناني تمتد على كل واحد منا لأن الجيش يشكل على مستوى الوطن المساحة المشتركة بين اللبنانيين ، واذا لم يعد هناك جيش لبناني فماذا يبقى؟ تبقى مربعات امنية وفلتان وتطرف وامن ذاتي، ونحن رأينا ان هذا المنطق كلنا ندفع ثمنه. ومن هذا المنطلق كنا كلنا داعمين للجيش ان يرد دفاعا عن الشرعية ودفاعا عن نفسه. ولكن، في الوقت نفسه، هناك محظور ثان وخط احمر ثان وامر ثان مرفوض هو ان نجد الى جانب الجيش مجموعات ميليشيوية تعتدي على الأهالي وعلى صيدا ولبنان وتشارك في القتال الى جانب الجيش، وهذا طبعا أمر غير مقبول، وغير مقبول ان نرى في صورة واحدة ميليشيا وجيش، ميليشيا وشرعية".

وتابع :"من هذا المنطلق، تم التصدي لمن تعدى على الجيش وكنا كلنا وكل اللبنانيين الى جانب الجيش. المطلوب اليوم التصدي لمنطق الميليشيا تحت أي شعار كان، الميليشيا التي تتعدى على استقرا صيدا وأمنها. ان هذا الواقع اذا وقفناه بشقه الأول نخاف ان يرتد على الجيش والدولة ومنطق الدولة ، لأنه لا توجد شرعية تستطيع ان تصنف السلاح غير الشرعي طوائف ومذاهب".

وقال :"لا نستطيع ان نصنف السلاح غير الشرعي ان هناك سلاحا غير شرعي باب اول يحق له ان يفعل ما يشاء، وسلاح غير شرعي باب ثان يحاسب. كل السلاح غير الشرعي يجب ان يحاسب. ومن هذا المنطلق نحن سمعنا تماما بالمبادرات التي يقوم بها هذا البيت والتي تقوم بها السيدة بهية، ونحن كلنا امل ان يكون ما حصل مناسبة لإستعادة سيطرة الدولة العادلة على مدينة صيدا، وهذا يتطلب ، كما تطلب التصدي لمن تعدى على الجيش، ألا نرى مجددا مظاهر مسلحة في صيدا، ولا مكان لسرايا مقاومة وغير سرايا مقاومة وغيرها من الميليشيات في صيدا، هناك مكان للصيداويين الذين يريدون العيش معا بطوائفهم المتعددة باستقرار وبسلام وبأمان. وهذا الأساس حتى الذي حدث يكون عبرة للجميع واساسا لبناء دولة ولا يكون بداية لا سمح الله لفتنة مذهبية تعم كل لبنان.  

السابق
فياض: الحري بالسعودية وقف ضخ سوريا بالسلاح والمال
التالي
الحريري تابعت الاوضاع في عبرا والتقت مكاري والسيد محمد حسن الامين