تداعيات عبرا مستمرة.. والجيش يردّ على التحريض المُفبرك

بقي الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني بإنهاء الظاهرة الشاذة التي كان يُمثلها أحمد الأسير في صيدا مدار ارتياح لدى أكثرية اللبنانيين لما لهذه الخطوة من أهمية كبرى على صعيد ضرب محاولات إشعال الفتنة في البلاد رغم استمرار البعض في فريق "14 آذار" وبعض إعلامه في إثارة أجواء التحريض على الفتنة بل وحتى محاولة إجهاض ما حققه الجيش في السيطرة على المربع الأمني السابق لعصابة الأسير ومن كان يغطيه.

وفيما اتخذ حزب الله قراراً جريئاً إيجابياً أمس بإخلاء الشقة التي أثير حولها الكثير من الغبار السياسي، لجأت بعض وسائل الإعلام إلى "فبركة" أفلام وتسجيلات وما إلى ذلك عن مزاعم بوجود مسلحين إلى جانب الجيش خلال عمليته العسكرية في عبرا واضطرت قيادة الجيش عبر مديرية التوجيه أمس إلى التأكيد على أن هذه "الفبركات" "لن نسكت عنها"، وأكدت أن الجيش قاتل وحيداً في صيدا مشيرة إلى أن عناصر مديرية المخابرات يرتدون اللباس المدني وسبق أن حصل ذلك في أماكن عدة وقالت إن فبركة أفلام وتسجيلات صوتية مركبة هي "فضيحة إعلامية ولن نسكت عنها".

وأشارت الى أنها "تأسف لوصول بعض وسائل الاعلام اللبناني الذي كان رائداً في مجال قول الحقيقة الى هذا المستوى من التضليل الذي يكشفه أي خبير تقني بسهولة" مشددة على أنها "مع عائلات الشهداء والجرحى لا ترى في هذه الحملة المشبوهة الا اغتيالاً ثانياً للشهداء وبدم أكثر برودة" مشددة على "أنّ الحملة المذكورة فضيحة اعلامية" مؤكدة أنها "كما لم تسكت عن استهدافها عسكرياً وأمنياً لن تسكت عن التعرض لشهدائها اعلامياً وتحتفظ لنفسها بحق اللجوء الى القضاء المختص كي يعود الحق الى أصحابه وينال المعتدون على الجيش جزاءهم العادل ويرتاح الشهداء في مثواهم الأخير".

في هذا الاطار، أعلن مسؤول أميركي لصحيفة "الحياة" أن "واشنطن تؤيد قرار استخدام القوّة الحاسمة في مدينة صيدا لأنه كان ضرورياً".

وعن تقارير اعلامية حول انخراط حزب الله في القتال، قال المسؤول الأميركي: "نحن لسنا موجودين على الأرض ونفهم أن الجيش هو من قام بمعظم المهمة وندعم بالكامل ما قام به".

وأضاف أن "الجيش في موقع الوسط من كل الشرائح وبرع في السنوات السبع الماضية في معرفة متى يستخدم القوّة، والجيش يعرف خطوطنا الحمر وتمويلنا محوري لعملياته، وإذا كان هناك شعور في واشنطن بأنه منحاز لجهة أو أخرى، فهذا سيضر بالمساعدات وبقدرة الجيش".

وفي حين انتشر شريط فيديو مسرّب عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه مجموعة عسكرية تحقق مع أحد المدنيين وينهال عليه بعض أفرادها بالضرب أكدت مصادر عسكرية "أنّ المجموعة العسكرية المسؤولة عن ضرب أحد المدنيين في صيدا أوقفت في الشرطة العسكرية وأحيلت الى التحقيق".

على صعيد منفصل نفى ادارة مجمع السيدة الزهراء في حارة صيدا ما ذكرته بعض وسائل الاعلام عن استعماله مقراً لتوقيف أشخاص من مدينة صيدا مؤكدة أن هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً.

على صعيد متصل، ذكرت معلومات صحفية أنّ "تجمّع العلماء المسلمين دخل على خط الوساطة مع قيادة الجيش، فعمد إلى تزويده معلومات دقيقة عن أسماء الذين شاركوا في القتال إلى جانب أحمد الأسير في المواجهات مع الجيش، ومن كان يتردّد إلى مسجد بلال بن رباح بغية الصلاة، وذلك بهدف المساعدة على غربلة الأسماء وتبرئة من لا تثبت إدانته، علماً أنّ الكلمة الفصل تبقى للتحقيق العسكري".

السابق
تكريم أنيسة نجّار لبلوغها المئة برعاية سليمان
التالي
عبوتا زحلة إنفجرتا عند مرور سيارتين