قبلان: ليعمل المسلمون لحفظ وحدتهم بتعاونهم على البر ونبذ العنف

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، السيد افتخار حسين تقوي عضو مجلس الفكر الاسلامي التابع لدستور باكستان لفقه الجعفري، على رأس وفد، وجرى البحث في القضايا والشؤون الدينية والاوضاع العامة في باكستان.

وشدد قبلان على "ضرورة أن يعمل المسلمون لحفظ وحدتهم بتعاونهم على البر والتقوى ونبذ العنف والعدوان، وعلى المسلمين أن يحفظوا دينهم بالتمسك بأخلاق الاسلام وتعاليمه وفضائله، التي تحقق الاستقامة في سلوك المسلمين وسيرتهم".

وأكد أن "أهل البيت بصمة حق وصدق في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وعلينا كمسلمين ان نلتزم نهج اهل البيت، فنسير وفق تعاليمهم لنكون زينا لهم، ولا نكون شينا عليهم".

واستقبل قبلان النائب عبد المجيد صالح، وجرى البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

من جهة أخرى، تحدث قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، فقال: "في الازمات الصعبة يتجه الانسان الى ربه، يتقرب منه ويدعو له ليكون في حصن حصين، فالدعاء سلاح المؤمن والله تعالى يستجيب للداعين له بإخلاص، فالازمات التي تعبر بنا وتموج بنا في بحر متلاطم من الاهواء والمؤامرات والتحديات تستدعي أن نواجهها بحكمة وصبر وروية، فندعو العقلاء الى التحرك وإزاحة الفتن عن المؤمنين، ولا سيما أن ما نمر به صعب ويحتم أن يتحرى العلماء والعقلاء وأهل الحكمة الحقيقة والصواب والصدق والحق والخير، ويبتعدوا عن الظلم والشر ويعظوا الناس بالحسنى ويقدموا لهم النصيحة، فنحن نضمر الخير لكل الناس لأن اهل البيت علمونا كيف نتعامل مع الناس ونتواصل معهم ونعظهم بسلوكنا وسيرتنا وأفعالنا، فنكون زينا لأهل البيت ولا نكون شينا عليهم، حتى يقولوا رحم الله جعفر بن محمد ادب شيعته فاحسن تأديبهم".

وأضاف: "إن اهل البيت قدموا انصع نماذج من خلال سلوكهم وسيرتهم، وواجهوا المؤامرات والشر والبلاءات وصبروا عليها محافظة على الدين وسمعته وشرفه، ليبقى هذا الدين سائرا في خط الاستقامة، بعيدا عن الهموم الخبيثة والمنكرات والانحرافات".

وطالب المسلمين "بأن يعودوا الى الصواب والصدق والاستقامة ويبتعدوا عن الإثم والزور، وعلى عقلاء المسلمين وعلمائهم وأهل الحق منهم أن يعودوا الى القرآن والسنة النبوية وسيرة أهل البيت المعصومين، ولا سيما اننا نعيش المؤامرات والتحدي، فالقتل غير مبرر والتمثيل والتنكيل بالجثث مرفوض ومحرم في ديننا، وعلينا أن نتصدى لكل المؤامرات لنكون بمأمن عن كل ما يسيء ويضر بحالنا".

واعتبر قبلان أن "ما جرى في صيدا من عدوان على الجيش لا يقره عقل ولا دين، ونحن نحزن لسفك الدماء، فلا يجوز بأي شكل الاعتداء على الجيش، وعلينا ان نواجه المؤامرة التي تحاك ضدنا بالحكمة والصبر، وعلى الجميع أن يتقي الله في عباده وبلاده ومستقبل أجيالنا، فاسرائيل هي عدونا الذي يتربص بنا الشر، وهي تمضي قدما في بناء المستوطنات، فيما ينتهك البعض حرمة المسلمين واللبنانيين، وعلى عقلاء اللبنانيين أن يتحركوا فينبذوا الفتن والتعصب، وعلى المسلمين ان يعودوا الى النبي محمد الذي مدحه الله تعالى بقوله: وانك لعلى خلق عظيم، لان كان الصادق الامين، وعلى علماء المسلمين ان يدعوا الى ربهم بالحكمة والموعظة والسيرة الحميدة لنكون على مستوى الدين في تعاملنا مع الاخرين وحسن تصرفنا معهم، ان ما يخلصنا مما يجري على الارض هو الرجوع الى الله تعالى والتمسك بالعروة الوثقى التي هي النبي واهل البيت فهم ثروة كبرى لا تقدر بمال ولا بكنوز الدنيا فالائمة المعصومين".
  

السابق
العريضي: ما قيل حتى الآن ليس في مكانه الصحيح والإتصالات مفتوحة
التالي
سوسان: لوضع حد لممارسات قوى لا تمثل لا القانون ولا النظام