زهرا: رفض عون التمديد لقهوجي يعود الى مشروعه السلطوي

اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن أهمية موضوع التمديد لرؤساء الأجهزة الأمنية تبينت منذ أشهر بعد تقديم اقتراح قانون لرفع سن التقاعد لكل قادة الاجهزة العسكرية والامنية وهذا يستثني اللواء أشرف ريفي الذي اختار أن يخرج ولا يطالب بمفعول رجعي للقانون وهكذا يصبح القانون يطال قائد الجيش ورئيس الاركان ومدير عام الامن العام ومدير عام أمن الدولة ولذلك من أجل استقرار المؤسسات لان ثمة استحالة حصول تفاهم على هذا الموضوع بالحكومة السابقة مع عدم وضوح الرؤية بشأن الحكومة الجديدة.

زهرا، وفي حديث اذاعي، لفت الى أن رد الفعل الغاضب لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يعود الى مشروعه السلطوي الذي يتعرض لانتكاسة بترسيخ وجود القيادات التي تحظى بالاحترام، واضاف زهرا: "من معركة رئاسة الجمهورية كانت حساباته خاطئة وصولاً الى موقفه باجراء الانتخابات وفق قانون الستين الى موقفه الآن القيادات العسكرية فهذه حسابات تتعلق بالسلطة وليس بالحسابات العسكرية ونأمل أن يتطور دور هذه المؤسسات كي تصبح هي القوة الشرعية على كل الاراضي اللبنانية".

وتعليقاً على موقف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، قال زهرا: "ربما موقفه زكزكة وتهويل على الحلفاء رغم أن لدي قناعة أنه حين دخلوا في ورقة التفاهم لم يتركوا لانفسهم حرية التحرك بدليل أن الجريمة بانخراط "حزب الله" في سوريا مرّت لديهم وكأن شيئاً لم يكن وبرروها فبعد تبرير عون الخجول اعاد تبني بشكل كامل منطق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بتبرير الانخراط في سوريا فيما الجميع يعرف أن ذلك يشكل جزءاً من السيطرة على الشرق الاوسط ويتوسل الفرز المذهبي من أجل تأكيد الهيمنة وهذا كله يكشف أن تصرفات عون تهدف لامكانية الوصول الى كم اكبر من السيطرة السلطوية".

وعما جرى في عبرا، اوضح زهرا ان "العلاج في عبرا مرحلي وضروري وبالواقع ما دفعته عبرا وصيدا من كل النواحي اضافة الى ما تكبده الجيش من شهداء لا يمكن تعويضها لكن الشقق التي كانت اساس". وقال: "ممنوع التعرض للجيش فهو يحق له الدفاع عن البلد وبالنتيجة هدفنا ليس تقديس المؤسسة بل صيانتها للبلد".

ولفت الى ان "الاستكبار على كل الناس والاستخفاف بمشاعرهم ليس مقبولاً، والشقق فتيل واضح يجب أن ينزع ويجب منع الهيمنة عن اي فريق وقهره".

وعن تشكيل الحكومة، قال زهرا: "اعتمدنا مبدأ "لا نريد لنفسنا ما نرفضه للاخرين" في تشكيل الحكومة ونحن قلنا بخروج الفريقين من الحكومة لادارة البلد ومن ساواك بنفسه ما ظلمك، ومن المستحيل بعد زج لبنان في الصراع السوري من قبل "حزب الله" بامر من ايران ان نرى فيهم شركاء نستطيع تولي الحكم معهم ومجرد الجلوس معهم هو موافقة على ما يفعلون".

السابق
مؤتمر حول الصومال في أيلول المقبل
التالي
سوسان: ما يحدث في صيدا قد يكون في بعض جوانبه خطيراً جداً