حزب الله وأمل لم يشاركا في أحداث عبرا: وجودنا اقتصر على المناطق التي نحن فيها أصلاً

نفت مصادر قريبة من "حزب الله"، مشاركة عناصره في العمليات العسكرية داخل منطقة عبرا، وأكّدت أنّ "وجودها اقتصر على الأماكن الموجودة فيها أصلاً للدفاع عن نفسها".
وذكرت المصادر أنّ "الحزب ابتعد ويبتعد هذه الفترة عن كلّ محاولات زجّه في معارك داخلية، وقد سبق لأحمد الأسير أن استدرجه مرّات عدّة إلى المعركة، لكنّه كان يتجنّب الردّ المباشر إلى أن انقلب سحر الأسير عليه، ووقع في شرك الجيش اللبناني الذي لم يبقَ له خيار سوى الردّ والهجوم بعد تعرّضه للغدر والإستهداف مباشرة".
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ "الحزب يتجنّب بإيعاز وقرار مركزيّ لقيادته، الدخول في أيّ إشكال يُصبغ بهوية طائفية أو مذهبية، بل على العكس، فهو في كلّ أماكن نفوذه يحاول جاهداً لملمة أيّ تطوّر أمنيّ وإطفاء مسبّباته ومفاعيله وليس آخره ما حدث في منطقة بعلبك ـ الهرمل".
كذلك، نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بشدة مشاركة عناصر من حركة أمل وحزب الله في أحداث عبرا، موضحاً أنه طلب من عناصر الحركة وأهالي حارة صيدا ضبط النفس ووضع أنفسهم بتصرف الجيش.
وشدد في حديث لصحيفة "السفير" على أن "من حق الجيش وواجبه فرض الأمن والإستقرار والضرب بيد من حديد، حيث تدعو الحاجة، وهو طليق اليدين في اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة"، مؤكّداً أنه "لا توجد خطوط حمر أو مناطق مغلقة أمام الجيش، ونحن ندعمه في منع أي مظاهر مخلة بالأمن في كل مكان، وصولاً إلى الضاحية الجنوبية".
واعتبر الرئيس بري أن "موقف الرئيس سعد الحريري من استهداف الجيش كان جيداً"، لافتاً إلى أنّ "اتصالات عدّة حصلت بينه وبين الحريري حول الوضع في صيدا، وأنّ الحريري سأله عن صحّة ما تردّد عن تدخّل حركة أمل وحزب الله في القتال إلى جانب الجيش ضدّ الأسير، فنفى له ذلك بشدّة، وطلب منه الاتّصال بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي لديه الخبر اليقين في هذا المجال".
وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مروان شربل ان "حزب الله" لم يشارك إلى جانب الجيش اللبناني في المعارك التي خاضها الجيش ضد الجماعة المسلحة التابعة للشيخ أحمد الأسير في عبرا. وأضاف أن "الجيش اللبناني لا يسمح بذلك".

السابق
الاسير لا يزال في لبنان.. والجيش على مسافة واحدة من الجميع
التالي
امير قطر يسلم نجله السلطة.. تحديات وصعوبات للمرحلة المقبلة