مكاري: ظاهرة الاسير لم تكن لتتسع لولا سلاح حزب الله

دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، في تصريح اليوم، الجيش إلى "عدم التردد في حسم الوضع في صيدا وإنهاء الظاهرة الشاذة التي شكلها الشيخ أحمد الأسير ومجموعته"، مشددا على ضرورة أن يعالج الجيش "كل مظاهر الاستفزاز والفتنة في المدينة، بما فيها الوجود المسلح ل"حزب الله" والذي ظهر على الأرض أمس من خلال انتشار كاد يحول معركة الجيش ضد المعتدين عليه إلى كارثة مذهبية".

واعتبر مكاري أنه "من غير المقبول أن ينتهي الأمر بتسويات، فثمة شهداء سقطوا للجيش، ومن غير الجائز أن يتفاوض مع قاتلي ضباطه وجنوده، والأمر يتعلق بكرامته وبهيبة الدولة عموما، كما يتعلق بأمن صيدا ولبنان كله". وقال: "إن اللبنانيين يريدون أن يكمل الجيش ما بدأه، وأن ينهي هذه الظاهرة الغريبة على عادات الصيداويين واللبنانيين، عسى أن يكون ذلك مقدمة لاستعادة الدولة دورها وسيادتها، وخطوة أولى للقضاء على كل ما يقوض سلطتها، ولحصر السلاح، كل السلاح، في أيدي مؤسساتها".

ورأى أن "ظاهرة الشيخ أحمد الأسير ومثيلاتها لم تكن لتتسع وتنمو لو لم يكن السلاح موجودا في ايدي حزب الله، ولو لم يكن هذا السلاح استخدم مرارا وتكرارا للترهيب والضغط وتغيير المعادلات السياسية الداخلية، ولو لم يكن حزب الله أقحم لبنان في أحداث سوريا خلافا لإرادة قسم كبير من اللبنانيين".

وختم مكاري :"من هنا، فإن ما يحصل اليوم في صيدا، يجب أن يكون حافزا إضافيا للعمل على معالجة أصل المشكة، وهو استمرار "حزب الله" تنظيما مسلحا موازيا للدولة، ومنافسا لها، واستمرار الحزب في تنفيذ أجندات خارجية لا مصلحة للبنان فيها، لا بل تعرضه لكل انواع المخاطر".

السابق
الجيش اعاد فتح طريق الناعمة
التالي
صيدا البداية: إنها مقدّمات الحرب الأهلية؟