اعتبر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر في تصريح اليوم ان "عملية الغدر الجبانة التي استهدفت الجيش اللبناني الوطني في منطقة عبرا والتي ادت الى استشهاد وجرح عدد من الضباط والجنود تؤكد في توقيتها واهدافها ان الغاية من ورائها هو جر لبنان الى اقتتال يخدم المشروع التآمري الذي يستهدف المنطقة بأسرها في هذه المرحلة، وما تفريخ العصابات الاجرامية من قبل بعض الدول الاقليمية وتسليحها وتمويلها في اكثر من منطقة لبنانية من اجل تحقيق هذا الهدف سوى الدليل الملموس على هذه الحقيقة".
واضاف:"ان الاعتداء على الجيش في هذه الظروف وتسعير النعرات الطائفية والمذهبية ما هي الا المدخل من اجل توسيع دائرة الفوضى في لبنان والمنطقة، وقد تزامن ذلك مع الاجتماع الاخير لما سمي "اصدقاء سورية" والذي اعلن فيه رئيس وزراء قطر ان هذا اللقاء اتخذت فيه قرارات سرية بقيت طي الكتمان، ويبدو ان ما حصل في صيدا وفي العديد من المناطق اللبنانية هو جزء من هذه القرارات السرية الخطيرة".
وتابع:"ان لبنان اليوم مستهدف بوحدته وامنه واستقراره من خلال استهداف جيشه الوطني وعلى كل الحرصاء على هذا البلد ان يعوا هذه الحقيقة ويبادروا فورا الى مواجهة هذا التحدي الخطير بالتفافهم حول جيشهم الوطني الذي يشكل في هذه اللحظة المصيرية الضمانة الاساسية لوحدته ولبقائه واستمراره".
وختم مقدما تعازيه بشهداء الجيش، معتبرا ان "دماء ضباط وجنود الجيش التي سالت في مدينة صيدا دفاعا عن لبنان وشعبه ومستقبله لن تذهب هدرا وهي تكتب اليوم صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
