المجلس الماروني: لإتخاذ قرار تاريخي بمنع أي تلاعب مع سلطة الجيش

رأى المجلس العام الماروني أنه "لم يعد جائزا التعرض للجيش اللبناني الذي يكافح الجريمة والعابثين بالأمن، لأن من يوجه سلاحه ضد الجيش يوجّهه إلى صدر كل لبناني حريص على أمنه الممثل بالمؤسسة العسكرية التي هي خط أحمر لا يمكن مسّه أو إستفزازه. فليس في الأمن تراضي أو تهاون أو تسامح مع المخلين به، ولم يعد من الوارد تغطية أحد لأن الغطاء السياسي، لا يمكن أن يغطي إلا أمن البلاد وليس الخارجين على القانون والفارين من وجه العدالة، وبالتالي قطع كل يد تمتد على الجيش حفاظًا على هيبة الدولة".
وطالب المجلس في بيان أصدره بعد إجتماع الهيئة التنفيذية له إستثنائيًا في مقره المركزي في المدوّر، بـ"إلحاح" قيادة الجيش اللبناني أن "تتخذ قرارا تاريخيا لا هوادة فيه بمنع أي تلاعب مع السلطة المخولة إليها في حفظ الأمن والسلم الأهلي على مختلف الأراضي اللبنانية، ونهيب بمختلف الجهات السياسية رفع غطائهم ودعمهم عن المخلّين بالأمن والمعتدين على الجيش اللبناني. وما الحوادث الدامية التي تشهدها مدينة صيدا سوى نذير شؤم ينبىء بالأسوأ لا سيما في جو متوتر سياسيا على خلفية التجاذبات القائمة حول الأوضاع في سوريا".
ولفت الى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان شد على يد قائد الجيش العماد جان قهوجي، طالبا منه إتخاذ كل الإجراءات الحازمة لوقف موجة التعرض للمؤسسة العسكرية وأمن الوطن مهما كان الثمن لأن حياة العسكريين والمواطنين الآمنين أعز من أن تُهدر، والجيش الوطني أمنع من أن يُرجم، وهو الذي قدم التضحيات لإنقاذ لبنان في مراحل تعرضه للأزمات الكبرى".
وأشار الى أن "الفوضى الأمنية الخطيرة التي تعيشها البلاد اليوم، إذا ما خرجت عن سيطرة الموقف الموحّد من المؤسسة العسكرية، تصبح البديل من الجيش. والفوضى تعني، في النهاية، إنفراط عقد الدولة ونشوء الدويلات. فهل نُفرّط، بعد كل هذه التجارب والويلات التي خبرناها، بمنطق الدولة والوحدة الداخلية التي بنيناها بالدم والدموع وبالجيش الوطني الذي أثبت في الملمّات أن ولاءه للوطن وليس للطوائف؟! وليكن شعارنا المنقذ: لا ملجأ آمناً لأيّ مطلوب، وكلنا واحد في مُصاب الجيش لأنه خشبة الخلاص الأخيرة للبنان".

السابق
السعودي: الوضع خارج السيطرة والطرقات غير آمنة بسبب القنص
التالي
أكثر من مجموعة إسلامية تشتبك مع الجيش في منطقة تعمير عين الحلوة وليس جند الشام فقط