الراعي: حادثة صيدا ومثيلاتها نتيجة الامعان في تعطيل المؤسسات وتفكيكها

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال احتفال لمؤسسة المونسنيور أنطوان قرطباوي لرهبانية القلبين الأقدسين في حرم المؤسسة في أدما:نرى ويا للأسف شركاء لنا في الوطن يعتدون على الجيش في صيدا وغيرهم على إخوة لهم في سوريا. ندين أشد الادانة الاعتداء على الجيش في صيدا أو على أي أرص في لبنان لأن الاعتداء على الجيش اعتداء على لبنان وكرامته وكرامة شعبه ومؤسساته وعلى شرف الوطن. وندين الاعتداء على أي إنسان، وندين كل من يغطي مثل هذه الجرائم، من سياسيين وسواهم، فمن بغطي سياسيا هذه الجرائم جريمته تساوي جريمة الفاعلين".

وعزى بالشهداء الذين نعتهم قيادة الجيش، وقال:"علمنا أنهم أصبحوا حوالى 15"، وعزى "كل الضحايا البريئة التي سقطت وتسقط من عسكريين ومدنيين في صيدا العزيزة". وقال: "نصلي من أجل الجرحى والمشردين من بيوتهم، والمعتدى على ممتلكاتهم، تعازي إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي وأركان القيادة والجيش اللبناني كله وجميع اللبنانيين. ونسأل الله أن يضمهم إلى الشهيد الأول يسوع المسيح، ونسأله أن يقبلهم فداء عن كل لبنان".

أضاف :"نطالب القضاء بإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، مع أن بعض السياسيين الذين يغطون الجرائم يؤثرون على القضاء كما فعلوا في الأمس القريب، لكن لا يستطيع أحد أن يوقف عدالة الله وعدالة التاريخ وعدالة الضمير لأن الأخير هو صوت الله في أعماق الانسان".

وتابع :"إن حادثة صيدا ومثيلاتها والتدخل في الحرب الدائرة في سوريا بالرغم من إعلان بعبدا إنما هي نتيجة الامعان في تعطيل المؤسسات وتفكيكها. إن الاعتداء على مؤسسات الدولة جريمة تجاه الشعب كله بل خيانة عظمى".

وقال :" لنلتزم بالمصالحة مع الله والآخرين. إن تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر تكريس يومي وهوالتزام وطني بالمصالحة بين السياسيين ليتصالح أهل الوطن مع بعضهم. وكنا ودعونا الفريقين المتنازعين إلى المصالحة. كلنا جلادون عندما نخون الآخر ونعتدي عليه، كلنا جلادون عندما نحمل السلاح غير الشرعي ونصوبه على الآخرين ونورط لبنان في حروب مع الغير، وعندما نعطل مؤسسات الدولة والبرلمان والحكومة والجيش كلنا جلادون. كلنا جلادون عندما نختلف وعندما نرمي المواطنين في حال الفقر والعوز، عندما نستغلهم لمآرب خاصة. الكل جلادون والضحية واحدة وهي لبنان بشعبه ومؤسساته".

السابق
إذا لم يرحل مرسي
التالي
السنيورة: لمنع التجول في صيدا وسحب المسلحين وتسليم المعتدين على الجيش