الجيش يسيطر على مجمع مسجد بن رباح والاسير يهرب بملابس نسائية

سيطر الجيش اللبناني على مجمع امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في عبرا كما سيطر على مربعه الامني وعلى المنازل والمراكز التي كان يشغلها وصادر كميات من الاسلحة والاعتدة.
واكد المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادا ان الاسير اصبح في عهدة الجيش السوري الحر وهو الان في الداخل السوري.
في حين نفت هيئة أركان الجيش السوري الحر هذا التصريح قائلة بسام الدادا لا يحمل أي صفة رسمية في الجيش السوري الحر وكل ما يصدر عنه لا يعبر الا عن رأيه الشخصي
وقد اكدت معلومات صحفية ان الاسير قد غادر مربعه الامني، ويرجح ان يكون قد إنتقل بملابس نسائية.

وكانت حدة المعارك بين الجيش اللبناني ومناصري الاسير قد اشتدت، في وقت أشارت المعلومات الى أن الجيش تمكن من قتل 35 مسلحا تابعا للاسير اضافة الى اعتقال وجرح العشرات.
واخلى الصليب الاحمر جثث القتلى داخل المربع الامني في عبرا حيث بلغ عددهم حتى الساعة 20. واعلن رئيسه جورج كتانة انه تم نقل 94 جريحا من بينهم 60 مدنيا الى المستشفيات، وستقوم العناصر بنقل الجثث عن الطرقات فور وقف إطلاق النار.
وعلى الاثر، وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين أمر اليوم الآتي نصّه:
أيها العسكريون
لقد مر لبنان في الساعات الأخيرة بمرحلة صعبة وحساسة، وتمكن بفضل جهود الجيش اللبناني وتضحياته من احتوائها، إن الضباط والعسكريين الذين استشهدوا والجرحى الذين أصيبوا إنما بذلوا دماءهم من أجل سلامة الوطن ودفاعاً عن وحدته.
لقد أنجزتم مهمة صعبة ودقيقة، وخرجتم منها ورؤوسكم مرفوعة، لأنكم أنقذتم بلدكم من الفتنة، في وقت كان الجيش يتعرض لحملة سياسية تستهدفه وتضعه في خانة هذا الطرف أو ذاك، وتحاول حماية المعتدين عليه. لقد برهنتم، وعيون الدول العربية والغربية تتطلع إليكم، إن الجيش وحدة متماسكة وانه لم يتعرض لطائفة ولا لدور عبادة ولا لأي رجل دين، وهو ليس مع فريق ضد آخر ولا مع طائفة دون أخرى. بل هو ردّ على مجموعة مسلحة اعتدت عليه عن سابق تصور وتصميم، بعدما حذر مراراً انه سيرد على النار بالنار.

وأضاف إن الجيش جيش وطني ولا يفرق بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر، وهو لجميع اللبنانيين، ويسمو باحتضانهم له وحريص على علاقته مع جميع الطوائف والقوى السياسية على حد سواء شرط احترامها القانون والحفاظ على المؤسسات.
وختم، إن وطننا يمر بمرحلة صعبة والحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام جميع القوى السياسية بسحب ذرائع التفجير والتنسيق مع الجيش من أجل استتباب الأمن وإنقاذ لبنان.

السابق
الجيش: العلميات العسكرية لن تتوقف حتى إعادة الامن واجتثاث الفتنة من جذورها
التالي
عبرا نهر البارد 2: الجيش يحسم المربع