الجيش: استهدفنا بدم بارد وسنواصل مهمتنا لقمع الفتنة في صيدا وغيرها وعلى قيادات المدينة إعلان موقفها إما إلى جانبنا وإما مع مروجي الفتنة

أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى للجيش اللبناني غدرا والمؤسف أنهم لم يسقطوا برصاص العدو بل برصاص مجموعة لبنانية من قلب مدينة صيدا العزيزة على الجيش وأبنائه.

ولفت البيان الى أنه "لقد حاول الجيش منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية، وألا يرد على المطالبات السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا، حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون. وكذلك فعل حين استهدف ضباطه وجنوده في طرابلس وعرسال. ولم يرد على محاولات زرع الفتنة إلا بالعمل على حفظ الأمن والاستقرار وسلامة عناصره، تارة بالحوار وتارة أخرى بالرد على النار بالمثل والسعي الدائم لتوقيف المرتكبين".

وتابع:"لكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975، بغية إدخال لبنان مجددا في دوامة العنف".

ورفضت قيادة الجيش اللغة المزدوجة، واضاف:"تلفت إلى أن قيادات صيدا السياسية والروحية ومرجعياتها ونوابها مدعوون اليوم إلى التعبير عن موقفهم علنا وبصراحة تامة، فإما أن يكونوا إلى جانب الجيش اللبناني لحماية المدينة وأهلها وسحب فتيل التفجير، وإما أن يكونوا إلى جانب مروجي الفتنة وقاتلي العسكريين".

وأكدت قيادة الجيش أنها "لن تسكت عما تعرضت إليه سياسيا أو عسكريا، وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سفك دماء الجيش، وسترد على كل من يغطي هؤلاء سياسيا وإعلاميا".

السابق
صورة فرنسية قاتمة للوضع اللبناني
التالي
اطلاق نار على الجيش في تعمير عين الحلوة