مي كساب: لم أخش الإنتاج

قالت الفنانة المصرية الشابة مي كساب، إن الظروف السياسية كانت سبب تأخير طرح ألبومها، وعبّرت عن سعادتها من حالة رضا جمهورها الذي تمكن من سماع ألبومها الجديد «حبيبي وعدني»، الذي طرح خلال الساعات القليلة الماضية في الأسواق المصرية الذي تعود به بعد غياب دام أكثر.من 5 سنوات.
وأضافت كساب في حوار مع «الراي»، أنها بعد انفصالها عن شركة «روتانا»، لم تخش تجربة الإنتاج لثقتها في الجمهور. وعن تجربة الإنتاج والتحضير للألبوم الذي تراهن عليه، وحول الحالة السياسية في بلادها، قالت إن مصر لا تستحق هذا التخريب، وترى أن الساسة يعزفون على الحالة السياسية ويتكسبون منها.

• «كله بيتمنظر» تعزف على الوضع السياسي بعد ثورة 25 يناير
• الساسة يعزفون على الحالة السياسية ويتكسبون منها

• ماذا عن ردود الأفعال حول ألبومك «حبيبي وعدني»؟
– الحمد لله وجدت ردود أفعال جميلة جداً من الذين تمكنوا من سماع الألبوم، ووجدت حالة من الرضا لدى جمهوري الذين يرون أن الألبوم متنوّع ويضم أشكالاً مختلفة من الأغاني التي ترضي كل الأذواق.
• وما سبب تأجيل طرح الألبوم أكثر من مرة؟
– الظروف كانت مختلفة وجميعها جعلتني مضطرة لتأجيل طرح الألبوم بالرغم من تحديدي للموعد النهائي أكثر من مرة، وعلى رأس أسباب التأجيل الوضع السياسي الراهن الذي يمرّ به مصر. فبالرغم من انتهائي من تسجيل الألبوم بالكامل منذ نحو عام، فإنني لم أستطع أن أطرحه في ظل الدماء التي تسيل والضحايا الذين يسقطون من الشهداء.
• لكن البعض يرى أننا لا بد أن نتأقلم مع الوضع ونغني حتى في لحظات الألم؟
– الفنان هو لحم ودم وإحساس، لهذا كان من الصعب عليّ أن أدخل إلى الاستوديو وأمسك بالميكروفون وأغني للحب والإحساس وغيره من المواضيع الحياتية في الوقت الذي ينفطر قلبي على بلدي مصر التي لا تستحق منا كل هذا التخريب والتخاذل، ومع هذا علينا أن نكمل المشوار.
• وما السر الذي دفعك إلى الإنتاج لنفسك؟
– قمت بفسخ عقدي مع شركة «روتانا» التي كانت تقوم بإنتاج ألبوماتي وبعدها شعرت بأنني لم أستطع التأقلم مع الجهات المنتجة وخشيت من التجارب الجديدة، فكان القرار الأقرب إليّ وهو أن أتولى مهمة الإنتاج لنفسي.
•وهل استمتعت بالتجربة كما توقعت؟
– خطوة الإنتاج لنفسي كانت اضطرارية ولم يكن عندي بديل لها، لهذا تكبدت العناء فهي مهمة ليست سهلة بالمرة وأحب مهنة الغناء لا الإنتاج والحسابات والأرقام، لهذا تعبت جداً واستغرقت وقتاً وجهداً في التحضير.
• وهل تخشين من الخسائر المادية بما أنك الممولة؟
– الظروف التي تمرّ بها البلد غير مستقرة، ما يجعل الكل يخشى على نفسه وماله وأعماله، هذا بجانب أن صناعة الكاسيت في مصر تمرّ بأزمة كبيرة وهي التحميل على الإنترنت، والذي يطلق عليها «داون لود» وهي لأنه بمجرد طرح الألبوم بعدها بدقائق يكون لدى الجميع عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة في التحميل وهذا دمر الصناعة وجعل المنتجين يهربون من المهنة بسبب الخسائر الكبيرة التي نتجت عن ذلك هدم كيانات كبيرة، فما بالك من تجربتي الأولى في الإنتاج و بالرغم من قلقي فإنني أثق في الله وفي جمهوري.
• ولماذا قررت ضم أغنية سياسية في الألبوم؟
– لا يوجد شخص مصري لا يهتم بالسياسة ويتحدث يومياً في أحداثها وتطوراتها وأنا من بين الناس لهذا طرحت معاني وكلمات في ذهني عن الوضع السياسي في أغنية بعنوان «كله بيتمنظر».
•وهل تجاوزت أزمة رحيل والدتك؟
– الحمد لله أصبحت أفضل ولكن الحزن لن يفارق قلبي لفراق والدتي وأتمنى لها الرحمة فهي كانت سيدة راقية وطيبة وحنونة وبها كل الصفات المثالية.  

السابق
وزارة الداخلية في غزة تنفذ حكم الإعدام بحق عميلين لإسرائيل
التالي
شربل: الصاروخ الذي لم ينطلق ببلونة كان على الأرجح موجها نحو بعبدا