شذى: لم أجد الرجل

بعد نجاحها في تثبيت قدميها كمطربة, في الكثير من الأغاني والألبومات والكليبات الرائعة خلال الأعوام الماضية.
تخوض المطربة المصرية شذى تجربتها الأولى مع التمثيل التلفزيوني في مسلسل "الضابط والجلاد" المقرر عرضه بعدد كبير من القنوات الفضائية والعربية في السباق الرمضاني.
المسلسل تأليف مجدي الإبياري واخراج هاني اسماعيل ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين والفنانات.
حول موضوع المسلسل والشخصية التي تجسدها ضمن أحداثه, وكذلك مشاريعها في التمثيل والغناء, وحقيقة ما تردد عن استعدادها لدخول عش الزوجية كان اللقاء:

ما سبب دخولك مجال التمثيل رغم انك في الأساس مطربة?
القصة ليست من اليوم بينما تعود لسنوات, حيث وجدت الكثير من المخرجين منذ بداية مشواري مع الغناء يعرضون علي المشاركة في أفلامهم ومسلسلاتهم الدرامية, وكانوا يؤكدون لي أنني امتلك حضورا جيدا وهو أحد مقومات الممثل أو الممثلة الناجحة, الا أنني كنت أتردد دائما لخوفي من خوض التجربة من جهة ومن جهة ثانية لرغبتي في التفرغ لعملي كمطربة وتثبيت قدمي وعدم تشتيت نفسي, وهناك سبب آخر أيضا أنني لم أجد من بين كل ما تم عرضه على ما يغريني بالمغامرة.
نعلم انك وافقت على خوض التجربة قبل ثلاثة أعوام بفيلم "كلام جرايد", فماذا حدث?
وافقت بالفعل وقتها بشكل مبدئي وحينما قرأت الدور لم أجد نفسي فيه, وشعرت انه لن يضيف لي شيئاً فاعتذرت.
ما ردك على ما قيل وقتها انك اعتذرت لرغبتك في أن تكوني البطلة الأولى للعمل ويتم وضع اسمك قبل اسم علا غانم?
كلام لم يكن حقيقيا على الاطلاق, فأنا ليس لي تاريخ كممثلة لكي أضع مثل هذه الشروط, فلا استطيع تحمل بطولة بمفردي, وقد تلقيت أكثر من عرض بأن أكون أنا البطلة الأولى لكنني اعتذرت وأكدت للمنتجين أنني أفضل البطولة الجماعية فأتحمل مع مجموعة من الفنانين مسؤولية عمل واحد.
ماذا عن مسلسل "الضابط والجلاد" وسبب موافقتك عليه?
أولا لكون موضوع العمل أعجبني بشدة, تدور أحداثه في أحد الأحياء الشعبية الشهيرة "السيدة زينب", فيلقي الضوء على حالة الترابط الشديد التي تربط بين سكان المناطق الشعبية بصفة عامة وحي السيدة زينب العريق بشكل خاص, فترى كل أبناء الحي يخافون على بعضهم بعضاً والشباب يقومون بحماية أبناء منطقتهم ولا يتعدون على تياتها.
هل قصة المسلسل فقط هي التي أغرتك بالموافقة عليه?
لا بالطبع هناك أسباب أخرى, فالى جانب أنني كنت أتمنى المشاركة في عمل كهذا يتناول عالم الأحياء الشعبية العريقة, وجدت المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين ممن لهم خبرات طويلة فشعرت أنني سأستفيد بشدة من العمل معهم.
هل وجدت هذا بالفعل مع بدأ التصوير?
بالطبع, وجدت حالة من الاحتضان والتوجيه الجميل من أول يوم تصوير, ما أزال الرهبة من داخلي وساعدني على التعايش مع الشخصية التي أجسدها, كما أكد لي مخرج العمل هاني اسماعيل وبقية الفنانين الكبار.
ماذا عن الشخصية التي تجسدينها?
أجسد شخصية "منى" تعيش بحي السيدة زينب, وتعمل مدرسة باحدى مدارس الأطفال, ولكونها تحمل قيماً وأخلاقيات جميلة تقوم في وقت فراغها بالتدريس بأحدى مدارس الأيتام وترفض الحصول على أي مقابل مادي, فترى أن الله وهبها العلم لتساعد الآخرين به, ورغم أن بعض المحيطين بها يسخرون منها لكوننا نعيش في زمن الماديات, ويجب عليها استثمار وقتها بالعمل بأماكن تحصل منها على مقابل مادي كبير الا أنها ترفض وبشدة وتشعر بمتعة كبيرة من خلال قيامها بهذا الدور الانساني الرفيع.
هل تستمر حياتك أو حياة "منى" بهذا الشكل من دون المرور بأي تجارب عاطفية?
"تضحك", لا بالطبع, فمنى التي أتقمص شخصيتها تعيش قصة حب جميلة وناعمة مع محمود "طارق لطفي" وهو ضابط شرطة نشأ بنفس الحي ويتمتع بأخلاق عالية وقلب طيب وبحكم الجيرة يرتبطان بشدة ببعضهما البعض وتتحول الجيرة لحب حينما يكبران ويواجهان الكثير من المتاعب سواء على صعيد علاقتهما, أو على صعيد عمله هو واحتكاكه بمجرمين وتجار مخدرات, فتقف الى جواره في كل أزمة أو محنة يمر بها.
بعيدا عن هذا المسلسل, ماذا عن مشاريعك الأخرى مع التمثيل?
تلقيت أكثر من سيناريو سينمائي وتلفزيوني في الأسابيع الماضية, وبصدق بينهم أعمال تحمل أفكارا جميلة وأجلت موافقتي عليها جميعا حتى انتهي تماما من هذا المسلسل.
ننتقل للغناء والجديد في ألبومك الجديد?
لم يتبق سوى أغنيتان فقط وانتهي من الألبوم تماما وسيصبح جاهزا للصدور في السباق الصيفي هذا العام.
ماذا عن طبيعة الأغنيات التي يتضمنها وفريق العمل الذي تتعاونين معه?
الألبوم يضم 12 أغنية بين رومانسي وكلاسيكي ودرامي وأتعاون فيه مع مجموعة كبيرة من الشعراء المميزين مثل أمير طعيمة وملاك عادل وجمال الخولي وآخرين, والملحنون تامر علي ومحمد نور ومودي وتولى توزيعه يحيى يوسف وكريم عبدالوهاب وأحمد عادل ومحمد شفيق وأتوقع أن يكون بمثابة النقلة الجديدة لي في عالم الغناء, لكونه مختلفا تماما عن كل ألبوماتي السابقة, وأقوم حاليا بعقد جلسات مع منتج الألبوم وبعض الملحنين للاستقرار على الأغنية الرئيسة للألبوم, وكذلك الكليب الذي سأقوم بتصويره واختيار مخرجه.
ما سبب غيابك عن الساحة الغنائية أكثر من أربعة أعوام لم تقومِ خلالها بطرح أي ألبومات جديدة?
بعد قيامي باصدار البوم "ليالي الشوق" وتحقيقه نجاحاً كبيراً ثم ألبوم "ليال" بدأت في التجهيز للألبوم الجديد وكان من المقرر اصداره موسم 2011 الا أن الثورة المصرية وتلاحق الأحداث السياسية, ثم رحيل والدتي العام الماضي كان له تأثير كبير على حالتي النفسية, وبالتالي جميع أنشطتي الفنية, ما أدى لانفصالي عن شركة "عالم الفن" التي كنت متعاقدة معها وتعاقدي مع شركة أخرى.
الى هذا الحد كنت مرتبطة بها?
ارتباط قوى , ومهما تحدثت من الصعب أن أصفه لكم, فقد كانت سندي في الحياة واستمد منها قوتي, فلم أكن افعل أي شيء من دون استشارتها, فاستفيد من توجهاتها لي سواء على صعيد الفن أو في الحياة الخاصة, ومنذ رحيلها أعاني بشدة.
هل وجدت مساندة من زملائك في الوسط الفني, وأنت في هذه المحنة?
علاقتي طيبة بالجميع سواء من داخل الوسط أو من خارجه, فقد واساني الكثيرون وظلوا ومازالوا على اتصال بي.
ننتقل للحديث عن أخبار قلبك?
قلبي غير مشغول حاليا بأي رجل.
ما حقيقة ما قيل عن أنك قررت اغلاقه تماما, منذ اتخاذك قرار فسخ خطبتك العام الماضي?
الأمر ليس كذلك على الاطلاق, فمؤكد اذا ظهر في حياتي انسان يحمل الصفات التي أتمناها في الرجل الذي أتمنى الزواج منه وتكملة مشوار حياتي معه لن أتردد بالطبع.
نفهم من كلامك أن قصة حبك لابن الجيران وأنت في مرحلة المراهقة هي القصة الوحيدة في حياتك العاطفية?
"تضحك" حتى هذه لم تكن قصة حب, فقد كنت أتصورها كذلك في حينها واكتشفت فيما بعد أنها لم تكن تتجاوز مرحلة الاعجاب.  

السابق
نتانياهو يؤكد دعمه لفكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل
التالي
دومينيك حوراني تصرخ