قاووق: لن نسمح بأن يعود لبنان أميركيا ولا اسرائيليا

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل تأبيني في بلدة سحمر في البقاع الغربي: "لم تقفل الطرق أمام المدنيين في القصير من أول المعركة وحتى آخرها، وبقيت الطريق مفتوحة حرصا على المدنيين، فدخل المسلحون منها". وسأل: "أين المجازر والمدنيون الذين تم الحديث عن أنهم قتلوا؟ بل ذهبنا نحن بعد المعركة إلى بساتين القصير وجمعنا جرحاهم بسياراتنا وسلمناهم للصليب الأحمر. ولا نريد جزاء ولا شكورا ولا اعترافا فهي أخلاقنا وهذا سيل كذبهم، ولا نندم لأنها أخلاق المقاومة من موقع القوة والاقتدار، نتعاطى بأخلاق وإنسانية فهي الأخلاق التي أمرنا بها نبينا".

اضاف قاووق: "إذا كان محور العدوان على سوريا يرفع شعارات تأييد حقوق الشعب فلماذا لا تدعمون المعارضة الشعبية في البحرين وتركيا فليست القضية قضية مطالب شعبية ومطالب اصلاحية، بل هناك قوى شر في العالم اجتمعت اليوم في محور واحد ضد محور المقاومة فوجئوا بصمود النظام وفوجئوا أن أكثرية الجيش والشعب لا زالت تدعم النظام في سوريا، اليوم أمريكا كل ما تريده أن لا يترشح مجددا الرئيس الأسد إلى موقع رئاسة الجمهورية لأن أمريكا تخشى النجاح مجددا للرئيس الأسد في أية انتخابات قادمة ولو حصلت بإشراف دولي، إذا ليست القضية قضية ديمقراطية ولا اصلاحات القضية هناك مشروع سياسي يراد من خلاله تغيير موقع ودور سوريا حتى لا تبقى سوريا في موقع الداعم للمقاومة".

وتابع: "عندما حصل الفشل المتلاحق للمجموعات المسلحة في سوريا أصيب محور العدوان على سوريا بالهستيريا وأصيبوا بالاحباط، دول عربية وإقليمية وعالمية لم تعد تعرف ماذا تقول فلم يكن أمامهم إلا المزيد من استخدام سلاح التحريض المذهبي، فليست المشكلة في سوريا سنية شيعية، وليست المشكلة في لبنان مشكلة سنية شيعية وإذا لم يعرف حزب المستقبل في لبنان فليعرف أن العديد من المقاومين من أهل السنة هم اليوم في صفوف المقاومة الاسلامية، وما حصل في صيدا ليست مسألة طائفية ومذهبية هناك شباب مقاوم مؤيد للمقاومة من أهل السنة من أهل صيدا فهذا تاريخ صيدا تاريخ المقاومة".

واردف قاووق: "إذا المسألة أن حزب المستقبل يصر على استخدام سلاح التحريض المذهبي تعويضا على الفشل السياسي والفشل الميداني الذي كان يراد من خلاله اسقاط النظام في سوريا ومحاصرة المقاومة في لبنان وإن حزب المستقبل يرتكب أكبر الخطايا الوطنية بامعانه باستخدام سلاح التحريض المذهبي هو السلاح الأخطر على الوحدة الوطنية لأنه سلاح الفتنة ونطالب حزب المستقبل بأن يكفوا عن استخدام سلاح التحريض المذهبي وأن يعودا إلى مواقعهم وأنيرفعوا الخيمة الزرقاء عن كل متورط بقتل الجيش والمتورط بقصف بعلبك والهرمل، فأين الوطنية عند حزب المستقبل الذي يدعم في الليل والنهار المجموعات المسلحة في سوريا التي تقصف على اللبنانيين في بعلبك والهرمل وأين مدعو السيادة، فالسيادة لا تتجزأ وإذا كان هناك من اعتداء على السيادة فإن أكبر اعتداء على السيادة اللبنانية هو بقصف المجموعات المسلحة السورية لأهلنا في البقاع وهؤلاء يقصفون أهلنا في البقاع بسلاح ممول من دول عربية ومن الجامعة العربية، وسكوت الجامعة العربية عن قصف البقاع أكثر من مريب وأكثر من تواطؤ".

وختم: "نقول ل 14 آذار ولحزب المستقبل الذين تورطوا بإشعال النار في سوريا وهم اليوم يصرون على اشعال نار الفتنة في لبنان، نقول لهم حزب الله لن ينجر إلى الفتنة ولكن لن نخذل أهلنا ولن نخون مقاومتنا. وما يحصل اليوم في لبنان هو استنساخ للتجربة في سوريا، ونفس محور الشر الاقليمي والدولي الذي أشعل النار في سوريا يريد إشعال نار الفتنة في لبنان، ونفس الدول التي تدعم المسلحين في سوريا هم أنفسهم يدعمون 14 آذار وحزب المستقبل، ونفس السلاح هو التحريض المذهبي ونفس السلاح العسكري، فإلى أين يريدون أن يأخذوا لبنان وعليهم أن يدركوا أننا في موقع القوة والاقتدار ولن نسمح بأن يعود لبنان أمريكيا ولا اسرائيليا. نحن في موقع القوة، نسكت نتحمل نصبر حرصا على الوحدة الوطنية والاستقرار، وحزب الله أثبت أنه الأحرص على الوحدة الوطنية والاستقرار وحزب المستقبل أثبتوا بتحريضهم المذهبي وإصرارهم على إشعال نار الفتنة أنهم الأخطر على الاستقرار ومستقبل لبنان".
  

السابق
اصطدام جسم معدني بنواقل خط الجية بصاليم 150 ك ف والتغذية بالتيار لم تتأثر
التالي
1500 اردني: لا للأسد وحزب الله