في خطوة استفزازية ضد المناطق اللبنانية المحررة، اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الساعات الماضية على استحداث نقطة مراقبة جديدة عند الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني وعلى مسافة حوالي 25 مترا من احد منتزهات الوزاني في الجهة المقابلة بهدف ترويع رواد المنتزه وضرب الموسم السياحي في هذه المنطقة، وركزت قوات الاحتلال لهذه الغاية خيمة عسكرية تحميها قوة تضم حوالي 10 عسكريين مدعومين بدبابتي ميركافا تمركزتا في الجهة المواجهة للمنتزه، وتعمل هذه من حين لاخر بتمشيط المنطقة وتوجيه اسلحتها باتجاه رواد المنتزه بهدف اخافتهم واجبارهم على مغادرة المنطقة وشل الحركة فيها .
الى ذلك، شهدت مزارع شبعا المحتلة قبل ظهر امس تحليقا مكثفا للطيران المروحي الاسرائيلي ونفذت هذه المروحيات على فترات متتالية طيرانا دائريا على ارتفاعات منخفضة فوق المواقع الخلفية في عمق المزارع انطلاقا من محور مستوطنة «كان « عند الطرف الشمالي لمرتفعات الجولان المحتلة وحتى مركز التزلج عند الطرف الشرقي لجبل الشيخ تزامن ذلك مع دوريات ناشطة لقوات الإحتلال راجلة ومؤللة بمحاذاة السياج الشائك على طول الخط التقني ما بين تلال البلانة والعباسية، مرورا بالوزاني، والشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر، عملت خلاله عناصر هذه الدوريات على تمشيط الطريق الترابي المحاذي لهذا السياج وتفقد انظمة المراقبة المثبتة عليه، في وقت رابطت فيه قوة اسرائيلية اخرى مدعومة بثلاث سيارات جيب نوع « هامر» مقابل بوابة العباسية، كما شوهدت قوة اخرى مدعومة بدبابة ميركافا تتحرك في المنطقة العازلة ما بين موقع تلة الحماري داخل الجزء المحتل من العباسية وبلدة الغجر.
بدورها قوات «اليونيفل» بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، نشطا في تسيير دورياتهما الراجلة والمؤللة في النقاط القريبة من الخط التقني وخاصة في قطاع الوزاني الغجر والعباسية، وكذلك في محور المجيدية بسطرة، بهدف مراقبة تحركات قوات الاحتلال في المقلب الآخر تحسبا لاي طارىء.
