اشار مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح الى "تخوّف لبناني حقيقي من وقوع لبنان مجدداً في نزاع داخلي نتيجة قرار كبير اتّخذته جهة لبنانية رسمية بالمشاركة عسكرياً في القتال الى جانب النظام السوري"، داعياً الى "الاسراع بتشكيل حكومة لا تضمّ اسماء حزبية وسياسية تكون مهمتها محدودة منها ضبط الاوضاع في لبنان، ومنع التفاقم في تآكل مؤسسات الدولة".
وقال في حديث لـ "المركزية" "هناك تخوّف دولي من الحوادث الامنية المتنقلة في لبنان، واي حرص خارجي على الوضع اللبناني عليه ان يُترجم بدعم جدّي لكل محاولة بضبط الحدود ومنع إختراقها من اي جهة كانت"، معلناً اننا "ندعم اي إجراء تّتخذه الدولة اللبنانية بضبط الحدود".
وذكّر بوجود "قرارات عديدة في مجلس الامن تدعم استقرار لبنان وتؤكد عدم التدخل في شؤونه"، مشيراً الى "بند واضح جداً في القرار 1701 ينصّ على ان "اليونيفيل" عليها ان تستجيب لاي طلب لبناني بالمساعدة في ضبط الحدود"، مشدداً على ضرورة ان "تطلب الدولة اللبنانية مؤازرة القوات الدولية في ضبط الحدود".
واعتبر رداً على سؤال انه "لا يمكن تصوّر تشكيل حكومة كما يُطلق البعض عليها شكل حكومة وحدة وطنية قبل ان تكون رؤية اللبنانيين حول الامور الخلافية الكبرى، خصوصاً مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا موحّدة"، داعياً "حزب الله" الى "إعادة تقييم الكلفة الهائلة على لبنان نتيجة قتاله في سوريا".
وختم شطح "البلد في حاجة الى حكومة تستطيع ان "تُعمّر" وان تجتمع حول طاولة مجلس الوزراء وان تتصرّف كفريق عمل للقيام بما هو ليس خلافياً كما هو الحال بالنسبة لمسألة وجود "حزب الله" في سوريا او قضية سلاح الحزب".
